دعا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الى جولة جديدة من حوار التوافق الوطني الذي قاطعت المعارضة جلساته الأخيرة.

Ad

وقالت الإدارة المعنية بشأن الجمعيات السياسية في وزارة العدل والشؤون الإسلامية في بيان أمس، إنه «بتوجيه سام من صاحب الجلالة عاهل البلاد تتوجه الوزارة بدعوة ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي في البحرين لاستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي».

ويأتي هذا القرار بعد الدعوة التي أطلقها ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة الى المعارضة في ديسمبر الماضي، لاستئناف الحوار من أجل إخراج المملكة من المأزق السياسي.

ورحبت المعارضة بقيادة جمعية الوفاق بدعوة ولي العهد لكنها شددت على ضرورة إجراء «حوار جدي» تعرض نتائجه للاستفتاء.

وقال البيان إن المشاركين في الحوار الذي دعت إليه وزارة العدل سيبحثون «في الأمور التي يتم التوافق عليها في جدول الأعمال من الأمور العالقة»، مضيفا أن هذه الدعوة «تأتي تأكيدا لما ورد في الخطابات الرسمية من أن باب الحوار الوطني الهادف والجاد لم ولن يقفل ما دامت فيه مصلحة الوطن والمواطنين». وكانت جلسات حوار وطني جرت في يوليو 2011 لتشجيع مصالحة وطنية.

من جانبها، أوضحت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة بن رجب أن الدعوة «هي دعوة مباشرة من الملك» للجلوس على طاولة الحوار لكل الأطراف السياسية في البحرين للوصول إلى التوافق النهائي، مشيرة الى أنه «كانت هناك اتصالات متعددة أو مراحل من التواصل أو الاتصال خلال الفترة الماضية، كما كان هناك وسطاء بين مختلف الأطراف للوصول إلى الحوار».

وأضافت بن رجب: «لقد وصلنا إلى المرحلة أو النقطة التي تهيئ الأجواء للجلوس على طاولة الحوار، وكل الأطراف مدعوة إليها، وننتظر أن نسمع من الأطراف المدعوة لنوضح من الذي يرفض الحوار».

(المنامة ــ أ ف ب، د ب أ)