رحبت الولايات المتحدة أمس، بقرار حركة «طالبان» فتح مكتب لها في قطر، في وقت أكد مسؤولون أميركيون كبار أنهم سيلتقون في «غضون بضعة أيام» المتمردين الأفغان.

Ad

وقال مسؤول أميركي للصحافيين: «أعتقد أن الولايات المتحدة ستعقد لقاء رسمياً، هو الأول منذ سنوات، مع طالبان في غضون بضعة أيام في الدوحة»، مضيفاً أن هذا اللقاء يسجل «بداية مسار شديد الصعوبة».

وأوضح المسؤول: «أتوقع أن يتبع ذلك بعد بضعة أيام لقاء بين طالبان والمجلس الأعلى للسلام، الهيئة التي شكلها الرئيس الأفغاني حميد كرزاي لهذا النوع من المحادثات».

وفي سياق متصل، أعلن كرزاي، خلال حفل تسلّم القوات الأفغانية رسمياً أمس السيطرة الأمنية على مجمل مناطق البلاد لتحل بذلك محل القوة الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي التي كانت تضمن الأمن منذ سقوط نظام حركة «طالبان» في نهاية عام 2001، أن الحكومة الأفغانية سترسل موفدين إلى قطر في محاولة لبدء محادثات سلام مع «طالبان» من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي 12 عاماً من النزاع.

وقال كرزاي، خلال الحفل الذي جرى في أكاديمية عسكرية بضواحي كابول: «نأمل أن يسمح فتح هذا المكتب، سواء في القريب العاجل أو مستقبلاً، ببدء مفاوضات بأسرع وقت ممكن بين المجلس الأعلى للسلام وطالبان»، لكنه شدد على أن أي مفاوضات سلام يجب أن تنتقل في وقت سريع بعد ذلك إلى أفغانستان.

إلى ذلك، صرح المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد بأن الحركة فتحت مكتباً لها في قطر أمس، في خطوة تشكل دفعا لاحتمال إجراء محادثات سلام.

وأضاف المتحدث: «نعم، أؤكد أن المكتب سيُفتَح في وقت لاحق من اليوم (أمس الثلاثاء) في قطر، ومن المقرر أن يَفتح المكتب حواراً بين طالبان والعالم».

ولم يُشر المتحدث إلى محادثات السلام أو إلى الحكومة الأفغانية، وشكر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على السماح للحركة بفتح مكتب لها في بلاده.

وانتهت أمس عملية نقل السلطة تدريجياً التي بدأت في يوليو 2011 مع تسليم القوات الأطلسية مسؤولية آخر المناطق المتبقية إلى القوات الأفغانية، على أن يسحب الحلف القسم الأكبر من قواته التي تعد حوالي مئة ألف عسكري بحلول نهاية عام 2014.

(واشنطن، كابول - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)