بيروت تترقب «الضربة» على سورية... وميقاتي يستعجل «إجراءات ضبط» اللاجئين
بينما تستعد الدول الغربية لما يبدو أنّه هجوم على قوات الرئيس السوري بشار الأسد، تسود حالة من الهدوء السياسي الحذر على الساحة اللبنانية الداخلية، تقابله حالة من الترقب في الأوساط السياسية والشعبية على حد سواء. وفي وقت حث رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس على "الإسراع في تنفيذ القرارات المتخذة في الاجتماع الذي عقد في القصر الجمهوري لضبط عملية دخول السوريين إلى لبنان، وتأمين مراكز ميدانية لإيوائهم بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية"، أفادت التقارير الإعلامية بأن "مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أوقف الشيخ هاشم منقارة رهن التحقيق في قضية تفجيري طرابلس"، ومنقارة هو رجل دين سني مقرب من دمشق.إلى ذلك، أكد النائب عاصم عراجي أمس أنّ "أعداد النازحين السوريين ازدادت في الأيام الأخيرة رغم الإجراءات التي اتخذها الأمن العام للحد من دخولهم". وقال: "بعد الكلام عن ضربة عسكرية في سورية ازدادت الأعداد، وأصبح البقاع الأوسط مكتظاً"، داعياً إلى "إجراءات عاجلة في الحكومة اللبنانية في ظل احتمال ارتفاع العدد في حال حصول الضربة". وأضاف: "كان المطلوب من الحكومة إقامة مخيمات على الحدود، ما يسمح بضبط الأمن بشكل أفضل، وضبط توزيع المساعدات بشكل أفضل وتقديم المساعدات الصحية، خصوصاً أن بعض النازحين نقلوا أمراضاً وأوبئة وأتت المعالجة متأخرة جداً".في المقابل، رأى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الوليد سكرية أمس أنّ "تأثير ضرب المراكز الكيماوية في سورية يختلف بحسب مكان وجودها"، مستبعداً في هذا الإطار تأثيرها على لبنان. واعتبر سكرية أنّ "الولايات المتحدة تريد بضربتها خلق توازن بين النظام والمعارضة للتوجه إلى جنيف اثنين بعد التقدم الميداني للنظام في مختلف المناطق".وأكد أن "حزب الله لا يقرر الحرب على إسرائيل، ولكن التطورات المتسارعة في سورية وحجم الضربة الأميركية عليها سيكون له تداعيات، خصوصاً إذا ما قررت سورية ضرب إسرائيل، عندها لبنان لن يكون بمنأى عن المواجهة".
دوليات
لبنان: توقيفات جديدة في تفجيري طرابلس
30-08-2013