دخان الشوارع يهدد بخنق «خريطة الطريق»
وضعت المواجهات المسلحة، التي تشهدها مناطق متفرقة في أنحاء مصر، خلال تظاهرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، "خريطة الطريق" التي أعلنتها القوات المسلحة للمرحلة الانتقالية في 3 يوليو الماضي، محل جدل سياسي يدور حول فرص إتمامها في توقيتاتها المحددة، واحتمالات تعطلها نتيجة حرائق الشوارع التي شهدتها القاهرة وعدد من المحافظات خلال الساعات الماضية.واعتبر مؤسس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبدالغفار شكر ان تلك المواجهات الميدانية "لن تؤثر على خريطة الطريق حتى الآن"، وربط بين مستقبل تنفيذها ونجاح الدولة في احتواء محاولة جماعة "الإخوان" نشر الفوضى، وقال لـ"الجريدة": "إذا فشل مخطط الإخوان، وهذا ما أتوقعه، في ظل تماسك مؤسسات الدولة، فإن خريطة الطريق سيتم استكمالها وتنفيذ جميع الاستحقاقات الانتخابية في موعدها".
في السياق، طالب أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة "بإعادة النظر في شكل خريطة الطريق وآلياتها، بناء على ما ستسفر عنه المواجهة الحالية بين الإخوان والدولة"، موضحاً لـ"الجريدة" أن "الخريطة" من دون "الإخوان" ستكون مختلفة عن خريطة تضع تصورا لمشاركتها.وذكر نافعة: "المهم أن تتفرغ مصر من المواجهة الأمنية الراهنة، وأن يعترف الإخوان بهزيمتهم أمنيا، وفي هذه الحالة يكون من الأفضل التفكير في وضع خريطة جديدة، لأن الخريطة التي وضعت لحظة عزل مرسي كانت تتصور إمكانية مشاركة الجماعة في المشهد السياسي الجديد وداخل دوائر الحكم".