أمرت النيابة المصرية هنا اليوم بحبس 36 متهما من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات وذلك لاتهامهم بمحاولة اقتحام مدينة الانتاج الاعلامي أول من أمس واتلاف منشآت ومعدات تابعة لها والاشتباك مع قوات الأمن واحراق السيارات واحراز أسلحة نارية.

Ad

وأسند رئيس نيابة أكتوبر المستشار عمرو مخلوف الى المتهمين تهم " تكوين تشكيل عصابي والتعدي على منشأة حكومية بغرض القيام بعمل ارهابي واحراز أسلحة نارية وبيضاء وذخائر بدون ترخيص والشروع في قتل مجندي الشرطة وقطع الطريق والتعدي على موظفين عموميين أثناء تأديتهم لعملهم والحريق العمد".

وأنكر المتهمون خلال تحقيقات النيابة التي استمرت حتى فجر اليوم ما هو منسوب اليهم من اتهامات وأكدوا عدم ارتكابهم لها مشيرين الى أن الصدفة وحدها هي التي جمعتهم هناك وأنهم أتوا من بعض الأقاليم تعبيرا عن تأييدهم لمرسي وأنهم شاهدوا مجموعات من المتظاهرين أمام مدينة الانتاج الاعلامي فقرروا الانضمام إليه نافين اشتباكهم مع الأمن.

فيما قال متهمان اثنان انهما كانا من بين الموجودين أمام مدينة الانتاج الاعلامي بغرض الاعتصام والتظاهر من دون اللجوء الى العنف من جانبهما وانهما انتقلا ضمن آخرين من رابعة العدوية الى مقر مدينة الانتاج الاعلامي بناء على تعليمات قيادات جماعة الاخوان المسلمين بتجمع رابعة العدوية.

وكانت التحقيقات الأولية ومعاينة النيابة قد كشفت عن وقوع اشتباكات داخل محيط مدينة الانتاج الاعلامي بين أعضاء جماعة الاخوان من مؤيدي مرسي وقوات الشرطة حيث تجمهر هؤلاء أمام بوابة مدينة الانتاج الاعلامى وأغلقوها تماما وانتزعوا حجارة رصيف الطريق وكونوا منها سواتر قطعوا بها طريق الفيوم الرئيسي.

وأضافت التحقيقات أن قوات الشرطة المكلفة بتأمين المدينة اعترضت مؤيدي الرئيس المعزول وأسدت لهم النصح بعدم ارتكاب أفعال مخلة بالأمن وطلبت منهم التفرق عبر مكبرات الصوت الا أنهم أصروا على الاستمرار في التجمهر وحطموا بوابة المدينة وأتلفوا محتوياتها في محاولة لاقتحام المدينة غير أن قوات التأمين حالت دون عملية الاقتحام.

وأشارت التحقيقات الى أن المتجمهرين أمام المدينة واصلوا ارتكاب أفعال العنف والترويع واستولوا على سيارتي شرطة بعد التعدي على قائديهما وأحرقوا احداهما وألقوها بطريق الواحات ثم وضعوا النار في ثماني سيارات خاصة بالمواطنين.