«لجان التنسيق» السورية: هدف الثورة الدولة المدنية

نشر في 12-04-2013 | 00:04
آخر تحديث 12-04-2013 | 00:04
No Image Caption
«هيومن رايتس»: الطيران السوري يقصف المخابز والمستشفيات
غداة مبايعة "جبهة النصرة" لزعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، رفضت لجان التنسيق المحلية في سورية أمس "جملة وتفصيلاً" دعوة الأخير إلى إقامة "دولة إسلامية في سورية"، مؤكدةً أن "هدف الثورة تحقيق الدولة المدنية".

وأعلنت اللجان في بيان، أن "لجان التنسيق ترفض ما ورد على لسان الظواهري ودعوته إلى إقامة دولة إسلامية في سورية. وإذ تستنكر اللجان هذا التدخل السافر في الشؤون الداخلية السورية، فإنها تؤكد مجدداً أن السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبل بلدهم".

وقالت لجان التنسيق إن "الثورة السورية انطلقت من أجل تحقيق الحرية والعدالة والدولة المدنية الديمقراطية التعددية، وإن حلمنا المنشود كسوريين بعد إسقاط النظام الفاشي هو إرساء نظام قائم على الحريات العامة والمساواة الحقوقية والسياسية بين السوريين".

وفي سياق متصل، طالب النظام السوري مجلس الأمن بإدراج "جبهة النصرة" على لائحته السوداء للتنظيمات والأفراد والكيانات المرتبطة بتنظيم "القاعدة".

وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالتين بعثت بهما إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن سورية "تتطلع إلى اتخاذ إجراء سريع للاستجابة لطلبها وإلى قيام مجلس الأمن بدوره في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين من خلال الضغط على الدول الداعمة للإرهاب في سورية للتوقف عن هذه الممارسات غير القانونية".

وتوقفت الوزارة مجدداً عند "تقارير إعلامية ودولية تتحدث عن شحنات أسلحة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة من خلال تركيا أو شمال لبنان، وتورط قطر وليبيا وتركيا والسعودية في تمويل وتسهيل عبور شحنات الأسلحة".

من جهة أخرى، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الإنسان الطيران السوري بقصف المخابز والمستشفيات وأهداف مدنية أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف القتلى، داعيةً إلى وقف هذه الغارات التي وصفتها بـ"جرائم ضد الإنسانية".

واستناداً إلى تحقيق ميداني أجرته المنظمة في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في ثلاث محافظات سورية، أشارت إلى قصف أربعة مخابز ومستشفيين وأهداف مدنية أخرى، موضحةً أن مستشفى الشفاء في مدينة إدلب (شمال غرب) تعرض وحده لأربع غارات.

(دمشق - أ ف ب، رويترز)

back to top