اختتم نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف زيارته الرسمية إلى لبنان، التي استمرت 3 أيام، بلقاء الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله مساء أمس الأول.

Ad

ونقلت تقارير إعلامية عن أوساط مواكبة لزيارة بوغدانوف أن الأخير «نقل صراحة إلى قيادة حزب الله دعوة لسحب مقاتليه من سورية، خشية أن يتمدد الحريق السوري إلى لبنان، الأمر الذي سيزيد الأزمة السورية نفسها تعقيدات ويضع حزب الله أمام خطر تدهور يؤدي إلى انفجار شامل في لبنان».

وأفادت تقارير أخرى بأن «بوغدانوف أبلغ بعض من التقاهم أنه طرح على حزب الله موقف بلاده المتحفظ عن المشاركة في القتال في سورية وآثاره السلبية على الوضع اللبناني، من باب حرص موسكو على عدم تدخل الخارج في الأزمة السورية، إلا أن بوغدانوف لم يشر إلى جواب حزب الله، لكن الذين التقوه خرجوا بانطباع أنه يميل إلى الاعتقاد بأن قرار تورط الحزب ليس في يده».

وقال بوغدانوف في مؤتمر صحافي عقده في مطار بيروت قبل مغادرته أمس إنه «مرتاح جداً لمضامين الأحاديث التي جرت في بيروت».  وأوضح أنه «اجتمع مع قادة المنظمات الأرثوذكسية في لبنان، وكان هذا الاجتماع مهماً بالنسبة لنا من الناحيتين السياسية والروحانية».

وأعلن بوغدانوف عن لقائه في السفارة الروسية وفداً مما أسماه «المعارضة السورية»، في إشارة إلى وفد من «هيئة التنسيق الوطنية السورية»، مضيفاً «نحن نعتقد أن بيان جنيف يشكل قاعدة لا بديل لها لتسوية الأزمة في سورية»، وذكر أن «المعنى الأساسي لهذه الوثيقة هو أنه يجب حل الأزمة السورية على أساس الحوار الوطني الواسع بين السوريين، وعلى القوى الخارجية المساعدة لحل الأزمة».

في سياق منفصل، أشار وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل، أمس، إلى «اننا لم نعرف إلى الآن من هو المسؤول عن خطف اللبنانيين في اعزاز، ونحن نتواصل معهم بشكل مباشر، وبانتظار لوائح أسماء معتقلات سوريات من الخاطفين، وذلك للتفاوض مع الدولة السورية لمحاولة إطلاق سراح المخطوفين»، معتبراً أن «تركيا تستطيع لعب دور كبير في هذا الملف، إلا أنها ليست الجهة الخاطفة، ونستطيع حل هذا الملف عبر ضغط تركي أو ضغط قطري».

وفي سياق آخر، أفادت تقارير إعلامية بأن إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير طلب من أتباعه ومؤيديه أن يحلقوا لحاهم لضرورات أمنية، واستثنى من هذا الإجراء المشايخ. وشدّد عليهم الالتزام بهذا القرار وتنفيذه، ومن لم يأخذ به ممنوع عليه دخول مسجد بلال بن رباح وتأديته الصلوات فيه، بينما لم يعرف إذا كان هذا الإجراء يشمل الفنان المعتزل فضل شاكر على أساس أنّه حاج.

 يُذكر أن هذا القرار اتخذه الأسير بعد إعلانه تشكيل «كتائب المقاومة الحرّة» وإرسال عناصرها إلى سورية للقتال إلى جانب المعارضة و»نصرة أهل السُّنَّة والجماعة».