الملتقى الثقافي يختتم فعالياته بأمسية أدبية شبابية

نشر في 04-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 04-06-2013 | 00:01
No Image Caption
قدمت نماذج منوعة من نتاجهم في السرد

شهدت الجلسة الختامية لأنشطة الملتقى الثقافي قراءات منوعة وشهادات مختلفة.
اختتم الملتقى الثقافي فعالياته بأمسية أدبية شبابية، تضمنت شهادات أدبية وقراءات منوعة في السرد في مقره بمنطقة السرة.

استهل الروائي طالب الرفاعي حديثه، مهنئا الدكتور بدر الدويش لتوليه منصبه الجديد وكيلا مساعدا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مشيرا إلى احتضان المؤسسات الثقافية الحكومية والخاصة للأصوات الشابة، ومن هذه الملتقيات ورشة السهروردي والملتقى الثقافي وملتقى الثلاثاء والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مبينا أن الجلسة الختامية للموسم الثاني للملتقى الثقافي تتمحور حول الإبداع الشبابي بعنوان «قراءات مبدعة من المشهد الكويتي».

ثم تحدث المدير التنفيذي لدار بلاتينيوم بوك للنشر أحمد الفضلي عن ثلاثة أصوات شبابية تنتمي إلى دار بلاتينيوم بوك وهم عبدالوهاب البغلي وشيخة البهاويد وزينب بهمن، مستعرضاً أبرز محطاتهم في عالم النشر، وعقب ذلك، قرأ الثلاثة ملامح من أعمالهم المنوعة، إذ انتقت شيخة البهاويد قصة بعنوان «الرقص الحلال» افتقرت إلى التكثيف وأوغلت في تفاصيل دقيقة لم تضف للحدث في الحكاية، وقرأت زميلتها زينب بهمن نصاً يركز على معاناة فئة البدون، بينما سرد عبدالوهاب البغلي تفاصيل حكاية سجين مسلطاً الضوء على الحياة بين الأسوار منزوع الحرية.

بدوره، تحدث الكاتب فهد الهندال عن دار الفراشة التي تحاول تحقيق حضور ثقافي مميز متتبعة خطى دور النشر التي تقدم إصدارات نوعية بعيداً عن الكم، مبديا استعداده لدعم جيل الكتاب الشباب.

وأضاف الهندال: «نقدم لكم ثلاثة نماذج من كتابنا وهم استاذ النقد في الجامعة الأميركية في الكويت د. ريموند فارين والكاتب ماجد القطامي الذي عرف بكتاباته عن الغموض والرعب، وكذلك الكاتب زيد الفضلي الصوت الواعد.

وفي كتاب «ثروة البادية: الشعر العربي القديم» ويقدم حسب منهج حديث حيث يتناول عددا من القصائد لكبار الشعراء من عصر ما قبل الإسلام حتى نهاية العصر العباسي واضعا كل قصيدة في سياقها التاريخي ومفسرا إياها بطريقة تأخذ في الاعتبار كل أجزاء القصيدة والعلاقة بينهما وتتقدم في آخر المطاف بكشف عن المغزى.

كذلك يدحض الكتاب فكرة متأصلة لدى بعض المستشرقين أن القصيدة العربية مفككة لا تتصف بالانسجام. ويقوم بذلك بالإشارة على سبيل المثال إلى انتشار النظم الدائري فيها «والنظم الدائري أسلوب فني يرد في أدبيات متعددة يشبه ترتيب العقد إذ به تربط البداية بالنهاية ويكمن الجوهر في الوسط، إنه نموذج لنقد حديث ينظر إلى التراث من منظور ويقدر من جديد إبداع الشعراء العرب. كما قدّم الدكتور فارين نموذجين شعريين لنظرية النظم الدائري.

ومن دار نوفا بلس تحدث الكاتب خالد النصرالله معتبراً أن الدار تسعى إلى احداث نقلة نوعية في مشوارها من خلال تقديم مجموعة إصدارات قيمة وسيتضح ذلك من خلال الإصدارات المقبلة. وتلا ذلك، قراءة ثلاثة أعضاء من دار نوفا بلس مقاطع من أعمالهم وكانت البداية مع مشاري العبيد الذي قرأ نصاً بعنوان سيطرة، ثم قرأ عبدالعزيز مال الله نصاً بعنوان «إنها تمطر»، وتلاه أحمد نبيل وهذا مقطع مما قرأه: «ابتسم بصعوبة فقد عرف ان الجمال الذي رسمته يداه لن يتوقف عنده وانه ماض بل وبروعة الى الامام نظر الى الريشة تبدو سعيدة وهو بين أصابع يده الصغيرة التفت الفنان الصغير نحو أبيه رآه يبكي وبنفس الوقت يبتسم وبصعوبة دنا منه، بيده الملطخة بالألوان مسح الدموع عن خده برقة فتلطخ خده بالألوان الدموع صارت ملونة صاح الأب بلسان ثقيل: انها حية انها حية!

هكذا حاول ان يقول بلسانه الثقيل لم يفهم ابنه قرأ ذلك في عيونه ازدادت الدموع الملونة قال لابنه: لم تمت الريشة! بل ولدت من جديد».

ومن جانبه، أبدى الكاتب وليد المسلم سعادته لظهور مجموعة دور نشر محلية ترعى الشباب وتشجعهم على ممارسة الأدب، مبيناً أن الكاتبة لجين النشوان تتميز بقدرتها على إعادة النص وتطويره كما أن أسلوبها الأدبي جميل جداً ومفعم بالتكثيف.

ثم قرأت الكاتب لجين النشوان نصاً ومنه المقطع التالي: «في خضم كل هذه الذكريات والخواطر لم ينس أن يأكل نصيبه من الطعام، ثم عاد يدور حول نفسه في سجنه الانفرادي.

اقترب الصغير خارج الباب، كان في بادئ الأمر يتأمله من خلف القضبان بريبة، لكنه اليوم اعتاد على رؤيته، الألفة بدأت تنمو بكل أغصانها بينهما. وفي كل يوم يقدم الصغير قطعة حلوى وبهمهمات رضا يأخذها السجين يبعد وجهه، يلتهمها ويواري خجل ملامحه وعينيه الدامعتين لمحبة الصغير».

خدمة الأدباء

شدد الوكيل المساعد في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش على أهمية دور المجلس الوطني في خدمة الأدباء والمفكرين والمسرحيين في المشهد الثقافي المحلي، معتبرا أن العاملين في هذه المجالات سواسية فلا تمييز أو محاباة بل ما أنجزه المبدع هو المعيار الرئيس وليس أي شيء آخر.

وأشار الدويش إلى أن تقلده هذا المنصب جاء تنفيذا لتوجهات المؤسسة الثقافية الحكومية في دعم عناصر الثقافة المحلية في قطاعاتها المختلفة، مبينا أن باب مكتبه مشرعا للراغبين في زيارته والنقاش حول هموم المشهد المحلي.

back to top