تشهد مدينة بنغازي انفلاتاً أمنياً لافتاً عقب عملية هروب قرابة 1200 سجينا من سجن الكويفية العسكري والمدني مساء أمس الأول السبت، حُكِم عليهم في قضايا جنائية وقضايا متعلقة بمساندة نظام القذافي.

Ad

وأطلقت إدارة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين بنغازي أمس الأحد، تحذيرا للمواطنين بعدم الاقتراب من سجن الشرطة العسكرية في منطقة بوهديمة بناء على معلومات تفيد بمحاولة لاقتحام السجن لتهريب السجناء.

وقال المتحدث باسم العمليات محمد الحجازي إن «معلومات وردت لنا تفيد بمحاولة أشخاص اقتحام السجن لتهريب سجناء موقوفين على ذمة تهم تتعلق بمساندة نظام معمر القذافي»، مضيفا أن وحدات من القوات الخاصة والشرطة العسكرية عززت من قوتها داخل السجن العسكري وفي محيطه لغرض حمايته حتى لا يحدث له مثلما حدث في سجن الكويفية، وحذر من أنه «سيتم التعامل بالقوة ضد كل من يقترب من السجن لهذا الغرض».

وفي هذا السياق، أعلن مصدر مسؤول في سجن الكويفية أمس الأحد، أن عددا من السجناء سلموا أنفسهم وعادوا الى السجن في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول السبت، الى جانب تسليم عدد من الأهالي لأبنائهم الفارين للشرطة العسكرية.

وأمهلت قوات الصاعقة السجناء الفارين 24 ساعة تنتهي اليوم الاثنين لتسليم أنفسهم، محذرة من أنها ستجري عمليات دهم موسعة للقبض على الفارين.

وفي سياق متصل، قال مصدر في مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في بنغازي أمس الأحد، إن مسلحين اقتحموا المستشفى بحثا عن أحد النزلاء حتى عثروا عليه وأردوه قتيلا ثم لاذوا بالفرار، مضيفا أن «16 مريضا تمكنوا من الفرار من المستشفى عقب حالة الذعر والهلع  التي انتابتهم». 

وفي مدينة طبرق قال مصدر أمني أمس الأحد، إن «سجينا قتل خلال محاولته الفرار عقب اطلاق نار في مقر شرطة النجدة في المدينة من مجموعة من المهاجمين حاولت اطلاق سجناء»، موضحا أن رجال الشرطة تمكنوا من القبض على كل المجموعة المهاجمة.

إلى ذلك، أعلن رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان مساء أمس الأول السبت، إغلاق المعبر الحدودي مع مصر واقتصار الحركة على دخول السلع والبضائع فقط في أعقاب هروب السجناء في مدينة بنغازي.

وقال زيدان في مؤتمر صحافي: «سيمنع الجميع من الخروج إلى حين التحقق من هوية كل الأشخاص الفارين من سجن الكويفية في بنغازي»، مضيفا: «وأبلغنا السلطات المصرية عن أسماء الأشخاص المشتبه فيهم حتى يتم القبض عليهم». 

(بنغازي - أ ف ب، يو بي آي)