أعلن مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق فلاح مصطفى، أمس، أنه «من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء نور المالكي بزيارة إلى أربيل خلال شهر رمضان الجاري، مضيفا «وقد تم بحث هذا الموضوع أثناء زيارة رئيس الإقليم مسعود البرزاني إلى بغداد قبل أسبوع».

Ad

وأشار مصطفى إلى أن زيارة المالكي ستكون بشأن إنهاء الخطوات التي بدأها الجانبان في الزيارات السابقة حول القضايا العالقة بين الإقليم والمركز. ولم يحدد اليوم الذي ستتم فيه الزيارة.

في غضون ذلك مدد برلمان إقليم كردستان أمس، الولاية الثانية للبرزاني مدة عامين.

وقال البرزاني في بيان: «احتراماً لأصوات أغلبية الكتل البرلمانية في برلمان كردستان، سأنفذ واجباتي بشكل مؤقت حتى بدء الدورة الرابعة لبرلمان كردستان في سبتمبر المقبل»، مطالبا بـ»الإسراع في إيجاد آلية خلال أقل من عام، للوصول إلى توافق حول تعديل مشروع دستور الإقليم وآلية اختيار رئيس الإقليم». 

وكان برلمان إقليم كردستان أقر في 30 يونيو الماضي ارجاء الانتخابات الرئاسية في الإقليم لعامين، بسبب خلاف على إمكان ترشح البرزاني لولاية ثالثة. إلى ذلك، أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي» أمس، في آخر تقاريرها الفصلية عن الأوضاع في العراق، أن حجم العنف في البلاد «يبعث على الجزع»، مجددة دعوتها للقادة السياسيين على الحوار «الجاد» للخروج من «المأزق الراهن» بنحو يتوافق مع الدستور، وفي حين رحبت بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين بغداد وأربيل، شددت على ضرورة تنفيذه على «وجه السرعة». في سياق آخر، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص للعراق مارتن كوبلر، أمس، «انتهاكات حقوق الإنسان في معسكر الحرية من جانب قيادات المعسكر مثار قلق متزايد. تشير المئات من تقارير المراقبة اليومية الى أن هناك قيودا صارمة على حياة من يعيشون في معسكر الحرية»، مضيفا: أن بعض المقيمين في معسكر الحرية ذكروا أن قيادات المعسكر منعتهم من الحصول على الرعاية الطبية، بينما تحدث آخرون عن إساءات لفظية وأشكال أخرى من إساءة المعاملة لاختلافهم مع قيادات المعسكر، أو لتعبيرهم عن رغبتهم في مغادرته.

من جانبه، نفى المتحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية شاهين جوبادي صحة تصريحات كوبلر. وقال جوبادي: «هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة بتاتاً، والمقاومة الإيرانية دعت في 50 مناسبة إلى إرسال بعثة مستقلة لتقصي الحقائق، للتحقيق في كل هذه المزاعم وكل الأكاذيب الأخرى التي نشرها كوبلر، ولكن لا كوبلر ولا حكومة العراق وافقا على أي تحقيق مستقل»، مضيفا: «تصريحات كوبلر ومزاعمه تمهد لمزيد من الهجمات على سكان كامب ليبرتي العزل».

(بغداد ـ أ ف ب، رويترز)