أنتوني جنكينز يفقد هالته

نشر في 03-08-2013 | 00:04
آخر تحديث 03-08-2013 | 00:04
No Image Caption
يقول مساهمون في «باركليز» إنهم لم يفقدوا ثقتهم بالرئيس التنفيذي للبنك أنتوني جنكينز حتى الآن. لكن أحداث الأسابيع القليلة الماضية تشير إلى تراجع الهالة التي أحاطت به قبل خمسة أشهر.
لمدة 10 أشهر تقريباً، لم يرتكب أنتوني جنكينز، الرئيس التنفيذي لباركليز، أي خطأ تقريباً. خلال أسابيع من تعيينه في الصيف الماضي، راح يتخذ إجراءات لتنظيف الصورة الملطخة للبنك من خلال إقفال وحدة للهيكلة الضريبية كانت مثيرة للجدل.

بعد فترة قصيرة من ذلك، كشف عن رؤية للبنك، من خلال وعود باتباع منهج أكثر أخلاقية وسياسة أكثر سخاء في توزيع أرباح الأسهم، لقيت قبولاً حسناً لدى السياسيين والأجهزة التنظيمية والمساهمين. وفي اليوم الذي أعلن فيه مبادرة "مشروع التغيير" قفز سهم باركليز بنسبة 10 في المئة.

لكن منذ ذلك الحين تراجع السهم بأكثر من تلك النسبة، حيث عانى بصورة خاصة من هبوط حاد في الأيام الأخيرة مع تصاعد التكهنات بأن البنك سيحتاج إلى جمع مليارات الجنيهات من رأس المال الجديد.

عرقلة الاستراتيجية

يقول المساهمون إنهم لم يفقدوا ثقتهم بجنكينز حتى الآن. لكن أحداث الأسابيع القليلة الماضية تشير إلى تراجع الهالة التي أحاطت به، والتي نشأت بسبب اعتقاده بأنه يستطيع أن يبتعد تماماً عن ماضي بنك باركليز الذي لوثته الفضائح. وقال أحد المحللين: "اختفت الهالة التي كانت موجودة قبل 5 أشهر".

نشأت مشاكل جنكينز الشهر الماضي، حين تعرقلت استراتيجيته بسبب طلب مفاجئ من الجهاز التنظيمي في بريطانيا من البنوك بأن تفي بنسبة جديدة للرفع المالي، في وقت أبكر مما كان في السابق.

في الإعلان عن نتائج العام الكامل الذي عقده باركليز في فبراير، كان الرئيس التنفيذي واثقاً من أن قدرة البنك على الوفاء بالمتطلبات الجديدة لرأس المال بحلول 2015، دون الحاجة إلى جمع أموال جديدة. لكن تغير كل هذا حين قدمت سلطة التنظيم الحصيف الموعد الأصلي، وهو ما يعطي بنك باركليز أقل من سنة للالتزام بالمتطلبات الجديدة.

وفي حين أن المساهمين والمحللين يدركون أن البنك كان ضحية لجهاز تنظيمي متسرع إلى حد ما، إلا أن البعض يرى أن جنكينز كان يجدر به أن يتوقع الحاجة إلى جمع المزيد من رأس المال، بالنظر إلى سمعة بنك باركليز التي طال عليها الأمد، في ظل سابقه بأنه كان لديه ميزانية عمومية مليئة بالرفع المالي.

اختلاف التخصص

يعتقد المساهمون أن مأزق بنك باركليز يبرر مخاوفهم الرئيسية حول تعيينه: وهو ما إذا كان بمقدور مختص في مصرفية التجزئة، أن يدير مؤسسة عالمية مترامية الأطراف لديها قسم ضخم ومعقد يتعامل بالمصرفية الاستثمارية.

قال واحد من أكبر 10 مساهمين: "ارتكب جنكينز خطأ حين لم يتصد لهذا الموضوع في وقت أبكر. لكن حين تأتي من خلفية في مصرفية التجزئة، من المشكوك فيه أنك تفهم تماماً مواضيع رأس المال في المصرفية الاستثمارية، من اليوم الأول".

حين ننظر إلى الموضوع الآن بعد مرور فترة زمنية عليه، يقول المساهمون إن أهداف العائد على حقوق الملكية وخطة تقليص التكاليف التي أعلن عنها جنكينز في فبراير "لا تنسجم معاً في الواقع". الأسوأ من ذلك، كما يقولون، هو أن من الواضح الآن أنه كان هناك تركيز دون حد على رأس المال.

back to top