أخبرنا عن دورك في «سوق الحريم».

Ad

أجسد شخصية أب تتوفى زوجته التي كانت تعمل في مجال البيع في سوق الحريم، وترث ابنته (هيا الشعيبي) هذه المهنة، فيحاول جاهداً منعها لكن من دون جدوى، عندها يتزوج  ثانية للخروج من وحدته، فتشتري زوجته بسطة للبيع في هذه السوق، ويبقى وحيداً في المنزل.

و{البيت بيت أبونا».  

أمثل شخصية صاحب مقهى شعبي، يختفي صديق عمره فجأة من دون أن يعلمه، فتبحث ابنتاه (سعاد عبدالله وحياة الفهد) عنه في المقهى الذي كان يرتاده  والمخصص للرجال وتسألان عنه.

و{الناس أجناس 2».

 في أول 15 حلقة من المسلسل أشارك مع الزميل الفنان القدير سعد الفرج، ونجسد سوياً شخصيتي رجلين طاعنين في السن، وتجمعنا مواقف كوميدية جمة نتيجة بخله. وفي النصف الثاني من المسلسل اجتمع مع الفنان الكبير محمد المنصور، في دويتو تمثيلي جميل وتناغم رائع.

ما صعوبة تصوير حلقات منفصلة؟

تكمن في أنك تؤدي، في كل حلقة، شخصية مختلفة عن الأخرى، وتتناول موضوعاً جديداً، أما المسلسل المتصل فتجسد فيه شخصية واحدة فحسب.

هل تتابع الشاشات في رمضان؟

نعم، أبحث أين محمد جابر في الأعمال الدرامية المحلية والخليجية التي لم اشترك فيها، وأتساءل: لماذا لم يسندوا إلي هذا الدور؟

وهل تنتقد زملاءك؟

أقدم ملاحظاتي لأصدقائي  من واقع محبتي لهم مثل: عبدالعزيز جاسم، عبدالله السدحان، ناصر القصبي وغيرهم، خصوصاً عندما يكررون أنفسهم.

كيف تقيّم أعمالك التراثية الرمضانية، لا سيما أن لك بصمة فيها؟

كانت حلماً جميلاً صحوت منه ولن يعود، في السابق عندما كانت تلك المسلسلات تعرض، كان الشارع  يخلو من السيارات والمارة، أما الآن فالقلوب «متروسة»، ثمة من يحمل عبء الأقساط، وآخر يكدح سعياً وراء العيشة السعيدة لأسرته، إضافة إلى الهموم الأخرى، والدليل أن المسرحيات لم تعد بكثافة الماضي، وتقتصر على مسرحي عبدالعزيز المسلم وطارق العلي.

ما «الكراكترات» التي تعتز بها؟

كثيرة من بينها «بهلول» في «مدينة الرياح» (1988)، وبالمناسبة لم يكن هذا اسم المسلسل في البداية، إنما أنا من اقترحته، ففي أثناء التصوير مع المخرج عبدالرحمن الشايجي في «الخويسات» تمت الاستعانة بمراوح كهربائية، لكن لم يجدِ ذلك نفعاً في استحداث هواء قوي للمشهد، فتأجل التصوير إلى اليوم التالي فهبت حينها رياح قوية، ومن هنا جاءت تسمية العمل.

هل لديك ما يوازي هذا العمل؟

من خلال مؤسستي «الزرزور»،  قدمت المسلسل التراثي «الكتاب المفقود» إلى تلفزيون الكويت، وما زال قابعاً في الأدراج حتى الساعة ولا حياة لمن تنادي، نأمل خيراً من وزير الإعلام بأن يلتفت إلينا.

ما أول نص كتبته للمسرح؟

«الليلة يصل المحقان» (اقتبسته من مسرحية «إمبراطورية ميم» التي حضرتها ثلاث مرات) ، كنت آنذاك أمينا للصندوق في «فرقة المسرح العربي»، فلاحظه المشرف المالي الفنان عبدالحسين عبدالرضا عندما وضعت النص على الكرسي، وبعدما  قرأه أعجب به ونادى سعد الفرج وخالد النفيسي ومجموعة أخرى لتجسيده على المسرح.

وماذا عن الدراما التلفزيونية؟

كتبت مسلسلات وتمثيليات أيام البث بالأبيض والأسود، منها «يوميات بوعليوي»، «زوجتي والكلب»، «زوجتي والسيارة» وغيرها، ومن الأعمال الدرامية التراثية في البث الملون: «الطماعون»، وإعداد «بدر الزمان» من التراث العربي.

هل تتابع برامج المقالب؟

لا، فهي متفق عليها منذ أيام محمد الصيرفي ولم يغفل عنها المشاهد، الدليل أنه في حلقة عبدالحسين عبدالرضا، قبل أن يرمي الشباب في حوض السباحة تلمس كل واحد منهم جيوبه خوفاً من البلل.

كيف كانت الأجواء في «فرقة المسرح العربي»؟

كنا أسرة واحدة متكاتفة نعمل معاً  في الإذاعة من الحادية عشرة قبل الظهر حتى الثالثة بعد الظهر، ثم ننتقل إلى التلفزيون لغاية التاسعة مساءً، بعدها نجتمع في المسرح العربي.

هل شخصية العيدروسي ما زالت مرغوبة؟

أعتز بهذه الشخصية التي قدمتها منذ الستينيات، في البداية في مسرحية «اغنم زمانك» ثم استثمرتها تلفزيونياً، ورغم غيابها، إلا أنها عادت برغبة من شخصية كبيرة جداً في مسلسل «حبل المودة» مع عبدالحسين، كذلك أمر سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله بعودة شخصية «العيدروسي» لتجتمع مع الفنانين الكبار: عبدالحسين، سعد الفرج، سعاد عبدالله، حياة الفهد، خالد العبيد في المسلسل الإذاعي «المقدر كاين» (60 حلقة).

هل لديك نية لتقديم العيدروسي وبوعليوي في أعمال جديدة؟

بحثت وعبدالحسين في إعادة تقديم هذه «الكراكترات» الناجحة في مسلسل جديد.

حدثنا عن البرنامج التلفزيوني القديم «رسالة».

يندرج ضمن برامج التوعية، من تقديم الإعلامية فاطمة حسين، كنا نمثل نصف ساعة في الحلقة نستعرض خلالها  المشكلة، من ثم  يحلل أهل الاختصاص الوضع بعد رؤية المشهد التمثيلي، وكانت نسبة مشاهدته مرتفعة.

كيف استقبلت نبأ تكريمك في «مهرجان الخليج السينمائي السادس»؟

فوجئت باتصال رئيس المهرجان عبدالحميد جمعة يبلغني فيه بتكريمي منفرداً كشخصية المهرجان الخليجية في 10 أبريل، وذلك عن مجمل أعمالي ومشوار يبلغ خمسة عقود ونيف.

وما انطباعك عنه؟

لا أنسى حفاوة التكريم واستقبال عبدالحميد جمعة ومدير المهرجان مسعود أمر الله لي، شعرت كأنني في دولة أوروبية، رافقاني أثناء السير على السجادة الحمراء، وأشكرهما على هذا التكريم الكبير، وعلى الدرع الجميل، وكنت كالمثل القائل «يا دهينه لا تنكتين».