بعد خلافات مزمنة بين «التيار الوطني الحر» و»حركة أمل» خصوصاً، وبعد اتساع الفجوة بين «التيار الوطني» و»حزب الله» في الملفات الداخلية خصوصاً موضوع التمديد لقائد الجيش جان قهوجي والتمديد للمجلس النيابي، نعت «قوى 8 آذار» نفسها مبقيةً في الوقت نفسه على الاتفاق على المستوى الاستراتيجي فيما يخص «المقاومة وإسرائيل».
وجاء هذا النعي على لسان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري زعيم «حركة أمل» في لقاء تلفزيوني ليل الثلاثاء ـ الاربعاء.وقال بري إن «تحالف 8 آذار لم يعد موجوداً على مستوى الملفات الداخلية ولكن الاتفاق قائم على المستوى الاستراتيجي وفيما يتعلق بالمقاومة والصراع مع إسرائيل».وكشف بري انه أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام أن «حركة أمل وحزب الله سيسميان الوزراء الشيعة وأنه سيقدم له لائحة طويلة من الأسماء للاختيار وإذا اعترض على اسم وهذا حقه سنقدم أسماء أخرى إلى حين الاتفاق». وقال: «سنفاوض بشكل منفصل عن تكتل التغيير والإصلاح، ولكل منا خياراته في الشؤون الداخلية».في المقابل، أعرب عضو كتلة «التيار الوطني الحر» البرلمانية النائب نبيل نقولا عن «ارتياح التيار» لإعلان بري. ووصف نقولا موقف بري بـ «الموضوعي»، مضيفاً إن هذا الموقف يريح تياره الذي يطالب أن يتمثل في الحكومة وفق حجمه في البرلمان.وأشار نقولا إلى أن تياره سيقاطع الجلسة البرلمانية التي دعا إليها بري في 16 يوليو الجاري إذا استمرت الظروف التي رافقت الجلسة السابقة.الى ذلك، دان مجلس الأمن الدولي ليل الثلاثاء ـ الاربعاء بشدة الانفجار الذي وقع في منطقة بئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية التي تعتبر معقلا لحزب الله أمس الأول، داعيا «كافة الاطراف اللبنانية لسياسة البلاد وعدم التدخل في الشأن السوري تطبيقا لما جاء في اعلان بعبدا».وفي رسالة قوية الى «حزب الله»، دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس اللبنانيين الى وقف التدخّل في الأزمة السورية.وقال بيان رئاسي إن سليمان لفت الى «أهمية وقف التدخل في الأزمة السورية، لأنه ثبت أن لا مصلحة للبنان في ذلك».في سياق آخر، أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول في بيروت أمس 8 مذكرات توقيف غيابية بحق» فارين من وجه العدالة» بينهم الشيخ الأصولي أحمد الأسير والمغني السابق فضل شاكر.
دوليات
لبنان: «8 آذار» تنعى نفسها «داخلياً»
11-07-2013