الهند تدعو للمساهمة في الدفاع عن الروبية

أكد مسؤولون كبار أن الحكومة الهندية تنوي دعوة ملايين الهنود المقيمين في الخارج إلى المساعدة على وقف الهبوط القياسي للروبية، واستبعدوا إصدار سندات سيادية دولية في الوقت الراهن.

وقال المسؤولون إنه لم يعد لدى الهند وقت أو خيارات لإنعاش العملة وتمويل العجز القياسي في ميزان المعاملات الجارية، لكنها تخشى في الوقت نفسه إرسال أي إشارة مقلقة إلى الأسواق الدولية.

وقد يبعث إصدار السندات الدولية بمثل تلك الإشارة، لذلك سيركز المسؤولون على اجتذاب أموال من الهنود المقيمين في الخارج، من خلال زيادة الفائدة على الودائع في الهند أو إصدار سندات مخصصة لهم، وهي إجراءات كانت الهند قد اتخذتها في 1998 و2000 لاستعادة استقرار الروبية.

وتابع المسؤولون ان الحكومة تدرس أيضا السماح لشركات معينة بجمع أموال من الخارج، مضيفين: «اتفق الجميع على أن الوقت ليس مناسبا لإصدار سندات سيادية في هذه المرحلة»، والبنك المركزي يتفق مع هذا الرأي أيضا.

وذكروا: «ليست لدينا خيارات. كل الإجراءات الضرورية سنتخذها في الأسابيع القليلة المقبلة... ليس أمامنا الا عدة أسابيع»، متابعين: «قد تطلب الحكومة من البنوك زيادة أسعار الفائدة لاجتذاب 15-20 مليار دولار إضافية».

وتقدر وزارة شؤون المغتربين عدد الهنود في الخارج بأكثر من 25 مليون شخص، وهو ثاني أكبر عدد للمغتربين في العالم، وتبلغ أرصدتهم أكثر من 100 مليار دولار في الهند. من جانب آخر، باتت واردات الهند من الذهب عرضة بشكل كبير للتراجع بعد تحرك من قبل البنك المركزي لربطها بالصادرات، في خطوة تستهدف احتواء العجز المتنامي في الحساب الجاري، فضلا عن تراجع سعر صرف العملة المحلية.

(رويترز)