باكستان تريد قائداً للجيش
بعد خمسة اشهر من انتقال ناجح للسلطة إثر انتخابات عامة، تستعد باكستان لاتخاذ قرار قد يكون اكثر اهمية، وهو تعيين قائد جديد للجيش. والقائد الحالي الجنرال اشفق كياني اكد الاحد انه سيستقيل، كما هو مقرر، في 29 نوفمبر، واضعا حدا للشائعات حول نيته الاحتفاظ بنفوذ في دور جديد ما. وسيكون الاختيار بين اربعة ضباط برتبة لفتنانت جنرال مرشحين لقيادة الجيش البالغ عديده 600 الف جندي، للمنصب الذي يعد الاقوى في باكستان.
وبغض النظر عن هويته سيكون القائد الجديد امام عدد من التحديات في الداخل والخارج من محادثات مقترحة مع المتشددين في الداخل وعلاقات متوترة مع الهند، والدور الذي ترغب باكستان في القيام به لتعزيز السلام في افغانستان. وقال المحللون إن القائد الجديد سيواصل على الارجح نهج كياني البراغماتي بالنسبة للعلاقات مع الولايات المتحدة وموقفه من عدم معارضة الجهود المدنية لتحسين العلاقات مع العدو القديم الهند. وسيختار رئيس الوزراء نواز شريف القائد الجديد للجيش من قائمة تضم عددا محدودا من الاسماء، اعدها كياني الذي عين في 2007، ومددت ولايته في 2010، وكان شريف اختار برويز مشرف قائدا للجيش قبل ان يطيح به هذا الاخير في 1999. واعلى المرشحين رتبة هو اللفتنانت جنرال هارون اسلم، الذي يتولى حاليا رئاسة الهيئة اللوجستية، وشارك في عمليات للجيش ضد "طالبان" في منطقة سوات شمال غرب باكستان في 2009، وتولى قيادة قوات الحرس الجوال شبه العسكرية في ولاية البنجاب (وسط). ويلي اسلم رتبة اللفتنانت جنرال رشاد محمود، ويتولى حاليا قيادة الاركان العامة في مقر للجيش، ويرى بعض المراقبين محمود الاوفر حظا للمهمة، خاصة اذا تم تعيين اسلم رئيسا للجنة هيئة الاركان المشتركة. والمرشحان الآخران الرئيسيان هما اللفتنانت جنرال راهيل شريف، الذي حقق شقيقه الاكبر لباكستان اكبر جائزة عسكرية في البسالة في حربها مع الهند عام 1971، واللفتنانت جنرال طارق خان الذي شارك في عمليات ناجحة ضد التمرد اكسبته شهرة بوصفه قائدا ميدانيا بارعا. (إسلام آباد - أ ف ب)