استطاع المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية مواصلة انطلاقته الكبيرة جدا مخترقا حاجزا نفسيا جديدا للمرة الثانية هذا الأسبوع وربح امس 0.74 في المئة حوالى 50 نقطة ليقفل عند مستوى 6714.78 نقطة، وسانده المؤشر الوزني الذي حقق 0.15 في المئة فقط اي 0.65 نقطة ليقفل عند مستوى 434.62 نقطة، بينما استمر اداء مؤشر كويت 15 الهزيل متراجعا بنسبة بأكثر من عشر نقطة ومتوقفا قريبا من مستواه السابق عند مستوى 1034.87 نقطة فاقدا ما يعادل 1.24 نقطة.

Ad

وتجاوزت كمية الاسهم المتداولة مليار سهم وذلك لأول مرة منذ عام 2010 بنمو مستمر وتطور تدريجي بلغت نسبته امس مقارنة مع الجلسة السابقة 10 في المئة، وارتفعت السيولة بنسبة اكبر بلغت 21 في المئة حيث وصلت الى 75 مليون دينار تداولت خلال 14146 صفقة بنمو ايضا بنسبة قاربت 18 في المئة.

دعم السوق

كان ابلغ ما تحتاج اليه البورصة الكويتية خلال هذه الفترة محفزات نفسية جديدة وسط ترقبها اعلانات الشركات الصغيرة والتى قد تصل بها الى اعلى من مستوياتها الحالية.

وبعد ان اخترق مؤشر السوق السعري مستوى 6600 نقطة خلال هذا الاسبوع ها هو وبسبب محفز جديد وبقرار نيابي حكومي ان يخترق مستوى 6700 نقطة والاهم من ذلك تدفق السيولة الكبير الذي بلغ اعلى مستوياته بينما حركة التداول تجاوزت المليار سهم ولأول مرة منذ حوالي 3 سنوات متركزة على ذات الاسهم الصغيرة.

وبدأت عمليات ظهور كتل جديدة تصدرت الاسهم الداعمة للمؤشر السعري كان اهمها اسهم كتلة المدينة وبعض اسهم الصفاة كصفاة طاقة ليشمل النمو كتلا كان لها صولات وجولات خلال الفترة الماضية اضافة الى بعض اسهم كتلة الاستثمارات مثل المال.

والاسهم الصغرى هي من تجتذب السيولة لأسباب منطقية وبالتبعية وبالتنقل من اسهم سبقتها وصلت الى اسعار مرتفعة قد يصل بعضها الى مستويات اكثر مما كبح جماح عمليات جني الارباح لتكون بأدنى مستوياتها، وهو تغير كبير في استراتيجية كثير من المتداولين الذين بقوا لسنوات طويلة يجنون ارباحهم بعد مكاسب محدودة قد لا تتجاوز وحدة او اثنتين فقط.

أداء القطاعات

واستطاعت ثمانية قطاعات تسجيل نمو إيجابي في مستوى مؤشرها بلغ أقصاه 12.93 نقطة لقطاع سلع استهلاكية (632.51)، ثم 6.6 نقاط متوسطاً لكل من مواد أساسية (514.81) وصناعية (530.43) وتكنولوجيا (497.75)، فيما تراجع مؤشر أربعة قطاعات هي رعاية صحية بمقدار 2.77 نقطة، وخدمات استهلاكية (523.63) وبنوك (503.89) بمقدار 1.3 نقطة لكليهما، وأخيراً اتصالات (526.06) بواقع 0.89 نقطة، وثبت قطاعان دون تحرك هما منافع (500) وأدوات مالية (540.98).

وتصدر النشاط سهم ميادين بكمية تداول (107.3) ملايين سهم، تلاه الخليجي (85.5) ثم المستثمرون (72.7) وتمويل خليج (68.2) وصفاة عقار (53.6)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 40 في المئة تقريباً من إجمالي نشاط السوق.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة، تشارك سهم المغاربية (56 فلساً) مع عمار (56 فلساً) في الحلول في المرتبة الأولى بعد تحقيقهما نفس نسبة الارتفاع 9.8 في المئة، اعقبهما صفاة طاقة (60 فلساً) حاصدا أرباحاً تعادل 9.1 في المئة، وحصل على المرتبة الثالثة المدينة (61 فلساً) بإضافته ما نسبته 8.9 في المئة إلى قيمته، وكان المقعد الرابع من نصيب مراكز (62 فلساً) بصعوده بواقع 8.8 في المئة، وفي المقابل جاء المساكن (70 فلساً) في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة بخسارته ما نسبته 6.7 في المئة من قيمته، تلاه منشآت (96 فلساً) بنسبة 5.9 في المئة، وحل في المرتبة الثالثة آبار (180 فلساً) المتراجع بواقع 5.3 في المئة، وكان المواساة صاحب المرتبة الرابعة بعدما محا منه نسبة 5.1 في المئة، وانخفض بتروجلف (138 فلساً) بنسبة 4.2 في المئة ليأتي في المرتبة الخامسة ضمن القائمة.

لقطات من شاشة التداول

• واصل سوق الكويت للأوراق المالية افتتاحه لجلساته هذا الأسبوع على أداء متباين لمؤشراته، حيث ارتفع كالعادة المؤشر السعري بمقدار 12.12 نقطة بينما انخفض كل من الوزني بمقدار 1.49 نقطة وكويت 15 بمقدار 6.22 نقاط، لتصل المؤشرات الثلاثة إلى مستوى 6,677.61 و432.48 و1,029.89 نقطة على التوالي.

• استمر حجم التداولات بالصعود جلسة بعد جلسة وبمقدار ملحوظ لتبلغ القيمة المتداولة هذه المرة 5.8 ملايين دينار ولتصل الكمية المتداولة إلى 82.2 مليون سهم بعدد 1,010 صفقات منفذة بعد مرور خمس دقائق على بدء الجلسة.

• فيما يخص مؤشرات القطاعات بداية الجلسة، ارتفع مؤشر ثلاثة منها فقط وبمعدلات طفيفة هي النفط والغاز وسلع استهلاكية بمقدار يقل عن نقطة، وخدمات مالية بواقع 1.44 نقطة، وفي المقابل تراجع مؤشر خمسة قطاعات هي اتصالات بمقدار 4.7 نقاط، وبنوك بمقدار 2.44 نقطة، وصناعية وخدمات استهلاكية وعقار بمقدار دار حول نصف نقطة، أما البقية فثبتت دون تغير.

• جرت عمليات شراء كبيرة على سهم الخليجي بداية الجلسة لتعادل حركة النشاط عليه ما يقرب من 35 في المئة من نشاط السوق، كما نشط إلى جانبه كل من أبيار والإثمار والمغاربية وجميعها استطاعت تسجيل نمو في سعرها، بينما جرت عمليات بيع مبكرة على سهم المستثمرون ليتأثر سعره ويهبط، كما كان ميادين ضمن الأسهم النشطة إلا أن سعره لم يتأثر وظل على مستوى إقفاله السابق.