إسرائيل تقر بمسؤوليتها عن «غارة جمرايا» والأسد يؤكد قدرته على التصدي لأي عدوان

نشر في 04-02-2013 | 00:03
آخر تحديث 04-02-2013 | 00:03
No Image Caption
موسكو وطهران تدعمان «مبادرة الخطيب»... وأنقرة لا ترى فائدة من الحوار
بينما اعترفت إسرائيل ضمنياً أمس بمسؤوليتها عن الغارة التي استهدفت مركز البحوث العلمية العسكرية في منطقة جمرايا في ريف دمشق الأربعاء الماضي، شدد الرئيس السوري بشار الأسد على قدرة بلاده على "التصدي لأي عدوان"، في حين حصلت مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب على مباركة روسية - إيرانية بعد أن دعمتها واشنطن.

واعتبر الأسد خلال لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في دمشق، أن "العدوان الإسرائيلي يكشف الدور الحقيقي الذي تقوم به إسرائيل بالتعاون مع القوى الخارجية المعادية وأدواتها على الأراضي السورية لزعزعة استقرار سورية وإضعافها".

وأكد الرئيس السوري أن بلاده "بوعي شعبها وقوة جيشها وتمسكها بنهج المقاومة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة، والتصدي لأي عدوان يستهدف الشعب السوري ودوره التاريخي والحضاري".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قال خلال المؤتمر الدولي حول الأمن الذي اختتم في مدينة ميونيخ الألمانية أمس: "ما حصل قبل أيام (الغارة على سورية) يثبت أنه حين نقول شيئاً إنما نلتزم به. لقد قلنا إننا لا نعتقد أنه يجب السماح بنقل أنظمة أسلحة متطورة إلى لبنان".

ودعا قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أمس دمشق إلى "الرد بشكل مناسب" على الغارة الإسرائيلية، مشيداً بـ"صمود الحكومة السورية في وجه المؤامرات والاعتداءات الخارجية"، بينما رحب وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بمبادرة الخطيب التي قبل بموجبها التفاوض مع ممثلين لنظام الأسد، واصفاً إياها بأنها "خطوة جيدة إلى الأمام"، ومؤكداً أن لقاءه مع الخطيب مساء أمس الأول كان "جيداً جداً". أما لافروف فقد أشار مساء أمس الأول، إلى أن مبادرة الخطيب "خطوة مهمة جداً. خاصة أن الائتلاف تشكل على أساس الرفض التام لأي محادثات مع النظام".

ودافع المتحدث الرسمي باسم "الائتلاف" وليد البني عن الخطيب الذي يتعرض لانتقادات قاسية من زملائه في المعارضة، معتبراً أن التضحية الوحيدة التي يمكن أن يقدّمها الائتلاف هي رحيل الأسد من دون محاكمة، من دون أن يستبعد طلب تدخّل أجنبي عبر الأمم المتحدة إذا استمرت عمليات القتل.

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في ميونيخ أن حواراً بين النظام السوري والمعارضة لن يتيح إيجاد حل.

(دمشق، ميونيخ - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top