المرزوقي: ليبراليو مصر خانوا الديمقراطية

نشر في 04-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 04-10-2013 | 00:01
الأزمة التونسية تتعقد بعد اتهام «الداخلية» بالتورط في الاغتيالات
أكد الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي أن ما يجري في مصر يعتبر صدمة بالنسبة له "كشخص ديمقراطي"، وإن أكثر ما يفاجئه وجود ليبراليين ونشطاء بحقوق الإنسان دعموا عزل الرئيس محمد مرسي. 

وقال المرزوقي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية: "أنا متفاجئ، بل ومصدوم من حقيقة أن هناك ليبراليين ونشطاء حقوق الانسان يدعمون عزل رئيس تم انتخابه ديمقراطيا، وقبول هذا الحجم من العنف ضد الشعب هذه الأمور صادمة لي ولكل ديمقراطي، والأمر المهم حول هؤلاء الليبراليين أنهم خانوا الديمقراطية". 

وأضاف: "الإخوان المسلمون هم طيف كبير من الإسلاميين وهناك المسلمون الجدد، وسيكون هناك مواجهة بين المتطرفين العلمانيين من جهة والمتطرفين الإسلاميين من جهة أخرى، وهذا أمر سيكون في غاية الخطورة، ليس على مصر فحسب بل على المنطقة، وهذا ما نتجنبه في تونس".

وأوضح: "أنا لا أدافع عن الإخوان المسلمين، وكان عليهم الإبقاء على الحوار مفتوحا كما هو الآن في تونس، ومرة أخرى أقول إن مشكلتي هي ليست الإخوان المسلمين بل هي الديمقراطية وإن ما يحصل الآن خطير جدا على الديمقراطية، وأعتقد أن الديمقراطية ستعود في مصر إلا أنها ستحتاج وقتا طويلا".

وحول دور الجيش في مصر وانعكاسه على الجيش التونسي، قال المرزوقي: "لدينا جيش عالي المهنية ولم ينخرط في السياسة منذ الاستقلال، إلا أني قلق جدا مما يجري في مصر كشخص ديمقراطي وليس كرئيس دولة، لأن ما يحدث في مصر خطير للغاية". 

الى ذلك، قال مراقبون ومحللون سياسيون أمس إن ما قامت به اللجنة الوطنية لكشف حقيقة اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي خلال مؤتمر صحافي أمس الأول يمثل اتهامات أمنية خطيرة لحركة النهضة ووزارة الداخلية. ويرى المراقبون ان ما تم الكشف عنه  خصوصا اتهام الداخلية بالتورط في الاغتيالات عبر التستر على معلومات في ملفات الحادثتين سيزيد من تفاقم الازمة السياسية في تونس وزرع ألغام إضافية على طريق الحوار الوطني المرتقب بين الفرقاء السياسيين للخروج من تلك الازمة.

وتشير ردود افعال العديد من السياسيين والاحزاب وقوى المعارضة الى أن الحوار الوطني في تونس قد ازداد تعقيدا منذ الكشف عن تلك الاتهامات علاوة على التباين الموجود أصلا في تقييم حجم الأزمة من جانب مختلف الفرقاء السياسيين رغم اتفاقهم المبدئي والمعلن على أن الحوار الوطني هو المخرج الوحيد، وتفاؤل بعض القياديين بالاتحاد العام التونسي للشغل (الراعي الاساسي للحوار )، الذين توقعوا في تصريحات متفرقة أن ينطلق هذا الحوار من أجل تنفيذ خريطة الطريق في اواخر الاسبوع الجاري أو مطلع الاسبوع المقبل كأقصى تقدير.

(تونس ـــ د ب أ، كونا)

back to top