حضور عالمي متنوّع في «بابل للثقافة»
المهرجان كرّم الروائي إسماعيل الفهد
تنوعت الفعاليات التي قدّمها مهرجان بابل للثقافة والفنون، كما شهد حضورا متنوعا لأدباء وشعراء من جميع أصقاع العالم.
تنوعت الفعاليات التي قدّمها مهرجان بابل للثقافة والفنون، كما شهد حضورا متنوعا لأدباء وشعراء من جميع أصقاع العالم.
اختتم السبت المنصرم في محافظة بابل العراقية المهرجان الثقافي العالمي في نسخته الثانية، والذي امتد على مدى ثمانية أيام، واشتمل على معظم الفنون كالشعروالموسيقى، والرواية، والتشكيل والسينما والمسرح وكذلك معارض التراث والكتاب.
أشرف على المهرجان ورعاه الدكتور علي الشلاه الشاعر والبرلماني الذي يحتل مقعدا في مجلس النواب العراقي.وكانت فعاليات المهرجان قد انطلقت تحت رعاية وحضور النائب في البرلمان العراقي علي الشلاه، وهو شاعر في الوقت ذاته.وقال الشلاه في كلمة الافتتاح مخاطبا ضيوفه: «انه المهرجان من جديد: فيا من تحديتم كل نشرات الاخبار وكل تقارير سفارات بلدانكم التي تزكم الأرواح بالخوف والحذر الشديد وجئتم مصغين الى نداء الاسلاف ومسلاتهم وسلالاتهم ونصوصهم: شكرا لكم شكرا من بابل التي علمت الانسانية الخلود»وتحت شعار «عاصمة أبدية بالثقافات الانسانية» ابتدأت الفعاليات، ومن بينها تكريم المفكر والشهيد الاستاذ قاسم عبدالامير عجام والذي اغتالته يد الضلال عام 2004 حيث قال فيه الناقد ناجح المعموري: «الشهيد عجام يمثل القلب النابض للثقافة،وهو أيضا الوجه الابيض للثقافة العراقية، لأنه عضو فاعل ومتعدد المواهب فهو جمع الثقافة والفن والعلم اضافة الى دوره السياسي المعروف» كما تم تكريم العديد من الرواد. الرواية والسردومن بين الفعاليات اللافتة، تلك المتعلّقة بالرواية و السرد، وشارك بها أكاديميون وأدباء مميزون، من بينهم عايد خصباك وإسماعيل فهد إسماعيل.وكان للشعر حصة الأسد إذ شهد المهرجان شعراء من مختلف أصقاع العالم، كالأرجنتين، وبولونيا، واليابان، واليونان، وتركيا، وإيران، بالإضافة إلى البلاد العربية، من مشرقها إلى مغربها. واختتمت الأمسيات بمشاركة الشاعر الكبير موفق أبوخمرة.ويأمل القائمون على المهرجان أن يستمر ويتطوّر ليحتل مكانته العالمية، ويكون مكملا محليا لمهرجانات المربد والبصرة والكميت في ميسان ومهرجان مصطفى جمال الدين بالناصرية، ولعل ذلك ما دفع المسؤولين الى التنوع العالمي للمدعوين من الأدباء والمبدعين.يذكر أن المهرجان كان قد كرّم الروائي الكويتي إسماعيل الفهد، إذ رحب الدكتور علي الشلاه رئيس المهرجان بالفهد ترحيبا خاصا، وقال: «حضوره تشريف للمهرجان»، كما كرّم رئيس جامعة بابل الأديب إسماعيل الفهد بمنحه درعا تذكارية تمثل شكلا لمسلة حمورابي العظيمة.