أكد مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالإنابة أحمد الصانع أن الحملة التي ينظمها اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية لمساعدة منكوبي الشعب السوري، تأتي بإشراف كامل من قبل الوزارة ممثلة في إدارة الجمعيات الخيرية، وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية كونها الجهة الحكومية الوحيدة المخولة ايصال أموال التبرعات لصالح الشعب السوري إلى مصارفها الحقة.

Ad

وأوضح الصانع لـ "الجريدة" أن الأموال التي سيتم جمعها خلال الحملة ستودع في حسابات "الهيئة" مباشرة عبر استخدام خدمة الـ "كي. نت" فقط، لا سيما أن الجمع عن طريق "الكاش" ممنوع خلال الحملة، لافتا إلى أن هذه الأموال مخصصة لصرفها على لاجئي سورية في الدول المجاورة وليس لمن بداخلها، مبينا أن مدة الحملة التي تأتي تحت شعار "جمعنا لكم الخير" عشرة أيام بدأت أمس وتستمر حتى 30 ابريل الجاري، مؤكدا أن باب جمع التبرعات لصالح سورية لا يزال مفتوحا لكن وفقا للضوابط والاشتراطات التي تحددها الدولة، وبإشراف كامل من قبل وزارة الشؤون وبأخذ موافقتها المسبقة.

30 «تعاونية»

ولفت الصانع إلى أن الهيئة الخيرية ستوفد مندوبين لها داخل 30 جمعية تعاونية موزعة على مناطق الكويت لإتمام عمليات الجمع، موضحا أنه تم تخصيص أماكن لهؤلاء المندوبين داخل مكاتب مجالس إدارات الجمعيات بعيدا عن ردهات السوق المركزي حتى لا تتم مضايقة قاصدي الجمعية من المستهلكين، مشددا على المتبرعين من المواطنين والمقيمين ضرورة التأكد من تبعية هؤلاء المندوبين للهيئة الخيرية الإسلامية من خلال الهويات الخاصة بهم، متمنيا أن تأتي هذه الحملة بثمارها المرجوة بعيدا عن أي تجاوزات أو مخالفات للضوابط والاشتراطات المنظمة للعمل الخيري في البلاد، وقرارات مجلس الوزراء الصادرة في هذا الشأن.

 تصفية حسابات المبرات

على صعيد متصل، علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في الوزارة انتهت من تشكيل اللجنة الخاصة بتصفية حسابات المبرات الخيرية التي صدر بحقها قرار وزاري بالحل، موضحة أن هذه اللجنة تضم في عضويتها ستة قانونيين ومحاسبا من الإدارة قامت بحصر الحسابات البنكية لمبرتي الربانيين والدواسر التي بلغت 100 الف دينار، سيتم إيداع هذه الأموال في خزينة الوزارة، لا سيما عقب حل مجالسي إدارة هاتين المبرتين لمخالفتهما اشتراطات وضوابط الإشهار، وجمعهما أموالا دون وجه حق بدعوى نصرة الشعب السوري.

وقالت المصادر "إنه جاء في قرار اشهار المبرات أن الهدف من ذلك توثيق صلة القربى والاخوة والتراحم بين افراد المجتمع، والمساهمة في تقديم منح دراسية للمتفوقين من ابناء المجتمع، والمساهمة في مشاريع خيرية واستثمارية، فضلا عن مساعدة ذوي القربى والمحتاجين والفقراء والقيام بأعمال وانشطة أخرى من أعمال البر والنفع العام وفقا لما يقره مجلس ادارتها، شريطة عدم تعارض اغراض المبرة لقانون الدولة"، مشيرة إلى أن هذه الأهداف تمت مخالفتها من قبل المربيتين المذكورتين آنفا ما حض الوزيرة الرشيدي على اصدار قرارا بالغاء اشهارهما.