انتهت مهمات الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، رسميا بعد حفل وداع نظمته الرئاسة والقوات المسلحة في مجلس النواب أمس، ليخلفه في هذا المنصب، الرئيس الجديد، ممنون حسين، رجل الأعمال المحافظ، الذي فاز في الانتخابات التي عقدت في الـ30 من يوليو الماضي.

Ad

وبعد خمس سنين أمضاها في الحكم، أنهى زرداري أمس فترة ولايته، ليصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد يكمل فترة ولايته في منصبه.

وانتقد محللون سياسيون الأوضاع الاقتصادية وتطبيق القانون خلال فترة ولاية الرئيس زرداري، إلا أنه دخل التاريخ من خلال اتخاذ خطوات لتعزيز الديمقراطية، ونجح في أول عملية انتقالية بين حكومتين مدنيتين، كما أدى دورا مهما من خلال دعمه لقوانين حماية المرأة من العنف الأسري والتحرش الجنسي.

وأكد زرداري في تصريح صحافي أنه لا ينوي الترشح لمنصب رئيس الوزراء وأنه سوف يركز على قيادة الأنشطة السياسة في حزبه.

وتنتظر باكستان من الرئيس الجديد، ممنون حسين، الذي صنع ثروته في قطاع النسيج، أن يعزز موقعه في الأوساط الاقتصادية من فرص إنعاش سوق العمل.  

وحسين البالغ من العمر 73 عاما، من الموالين لزعيم رابطة المسلمين في باكستان، نواز شريف، الذي عاد إلى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو.

وحسين مولود في 1940 في منطقة واقعة في الهند أصبحت في ما بعد تشكل الحدود بين الدولتين الحديثتين الهند وباكستان. وهاجر إلى كراتشي قبل أن يرث إمبراطورية النسيج التي كانت تملكها أسرته.

ونشط حسين في رابطة المسلمين جناح نواز وانتخب رئيسا لغرفة التجارة في كراتشي (جنوب) وهي الأهم في البلاد، ثم أصبح حاكما لولاية السند في 1999.

ورغم أن حسين معروف بوفائه لحزبه، إلا أنه لا يتمتع بثقل كبير في السياسة، وهو ما رجح اختيار رئيس الوزراء نواز شريف، له ليصبح رئيساً للبلاد.

(إسلام آباد -  كونا، أ ف ب)