أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أهمية مواجهة المتغيرات والتحديات بالثقافة والفكر والأدب، مشددا على ضرورة مشاركة الشباب في رسم السياسات التي تتصدى للأخطار الفكرية والثقافية.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح مهرجان القرين الثقافي التاسع عشر أمس في مسرح الدسمة، وسط حضور كبير من الشخصيات السياسية والثقافية وأعضاء السلك الدبلوماسي في الكويت، إذ كرَّم الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2012.وأكد الوزير، في كلمة ألقاها ضمن حفل الافتتاح، تلازُم الثقافة مع جوهر اهتمامات الإنسان والمجتمع، مشيراً إلى أن الثقافة الكويتية كانت وستبقى جزءاً رئيسياً ومحركاً فاعلاً في الحركة الفكرية العربية المعاصرة، منذ بدأت الكويت في إصدار مطبوعاتها النوعية قبل أكثر من نصف قرن.ورحّب الحمود، باسم رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، بحضور هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، قائلا: «يسعدني الترحيب بكم في افتتاح مهرجان القرين الثقافي التاسع عشر، وضمن حفل توزيع جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2012، للاستمتاع بأيام وليالٍ ثقافية منوعة تتعانق فيها شعوبنا العربية لتكشف لنا بالفطرة والبديهة أننا ننبع من أصل واحد».وفي حديث عن دور الكويت الثقافي عربياً، اعتبر الوزير أن تنظيم هذا المهرجان السنوي يأتي تأكيداً على أن الكويت ملتقى للمبدعين والمساهمين في إثراء الثقافة والفنون والآداب في عالمنا العربي، لاسيما أنها تعمل على فتح جسور الحوار الثقافي والتلاقي الفكري مع الحضارات الإنسانية الأخرى، مبيناً أن هذا النهج يأتي استجابة إلى توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.وأضاف الوزير: «يشهد مهرجان القرين على تأصيل التنوع في الأنشطة محلياً وعربياً لاسيما في القضايا التي يطرحها ضمن ندوته الرئيسية، كما يحرص على تعميق الدور النهضوي الذي تتصدى له الكويت في الارتقاء بثقافة الأمة العربية».بشأن الأوضاع العربية الراهنة، يؤكد الحمود أن الأمة العربية تقف اليوم في مفترق طرق في عصر العولمة الثقافية وثورة الاتصالات والمعلومات، مشدداً على ضرورة فهم واستيعاب ومواجهة المتغيرات والتحديات من خلال التوظيف الواعي والمستنير للثقافة والفنون والآداب والتراث، متمنياً من المثقفين والمفكرين تأصيل روح الانتماء القومي والعربي وتثقيف المجتمعات العربية بما يضمن استقرارها وتماسكها.وناشد الوزير رواد الثقافة والأدب والفكر ضرورة الاهتمام بقضايا الشباب وفتح الآفاق أمام المبدعين منهم، وتحفيزهم على المشاركة الإيجابية في رسم السياسات التي من شأنها التصدي للأخطار الفكرية والثقافية التي باتت تهدد أمتنا العربية والإسلامية فشبابنا هم مستقبل الأمة العربية.وبدوره، ألقى الأديب عبدالعزيز السريع كلمة نيابة عن زملائه المكرمين في الحفل، قال فيها: «لا شيء يعادل التكريم في الوطن، فقد نلت وزملائي الكثير من التكريم، لكن هذه الجائزة لها مذاق خاص، لأنها أشعرتنا بالرضا عن جهودنا التي قدمناها خلال سنوات طويلة خلت».الفائزون بالجوائز التقديرية والتشجيعيةفي النسخة التاسعة عشرة من مهرجان القرين، جرى تكريم مجموعة من المبدعين في الكويت، وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية: الأديب عبدالعزيز السريع والأديبة ليلى العثمان والفنان محمد المنيع والملحن غنام الديكان، بينما حصد جائزة الدولة التشجيعية كل من التشكيلي عبدالله الجيران، والممثلة أحلام حسن والممثل فيصل العميري، والمخرج علي الحسيني، والشاعر إبراهيم الخالدي والكاتب سعود السنعوسي، والدكتور مرسل العجمي، والدكتور حسين بوعباس، والباحث باسم الإبراهيم، والدكتورة زينب الجبر، والدكتور عبدالهادي العجمي، والدكتور عبدالله الكندري.
توابل - ثقافات
وزير الإعلام في افتتاح «القرين»: نواجه التحديات بالثقافة والفكر
08-01-2013