بعد أيام من تأكيد الرئيس باراك أوباما إعطاء المزيد من الشفافية حول برامج المراقبة، تعهد مدير وكالات الاستخبارات الأميركية الـ16 جاك كلابر أمس الأول بنشر تقرير سنوي يتضمن المعلومات «العامة» عن أنشطة المراقبة الهاتفية التي فجرت جدلاً منذ أقدم المستشار السابق لوكالة الأمن القومي إدوارد سنودون على كشف معلومات سرية.
وأكد كلابر، في بيان، أنه في هذا الإطار سينشر التقرير «عدد أوامر المراقبة وكذلك عدد الأهداف التي شملتها تلك الأوامر»، مبيناً أن هذا التقرير سيتضمن خصوصاً الأوامر الصادرة لمشغلي الإنترنت بتزويد أجهزة الاستخبارات الأميركية المعلومات المتصلة بأنشطة الإنترنت الخارجية غير المقيمة (بريد الكتروني، دردشات...) في إطار مكافحة الإرهاب. في السياق، كشفت وثائق سرية سربها سنودن إلى صحيفة «واشنطن بوست» أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) تحولت إلى أكبر وكالة تجسس في الولايات المتحدة بحصولها على ميزانية تبلغ نحو 15 مليار دولار لتوسيع عملياتها السرية. كما ألقت الوثائق، التي نشرتها الصحيفة الأميركية أمس الأول، الضوء بشكل غير مباشر على دور الأقمار الاصطناعية والتنصت الالكتروني في تعقب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عام 2011. وتظهر إحدى الوثائق أيضاً أن الأقمار الاصطناعية التجسسية التابعة لمكتب الرصد الوطني أجرت 387 عملية «جمع» لصور عالية الدقة وبالأشعة ما تحت الحمراء للمجمع الذي كان يختبئ فيه بن لادن في الأشهر التي سبقت الهجوم عليه، مشيرة إلى أن هذه المراقبة كانت «جوهرية لتحضير المهمة وساهمت في اتخاذ القرار بتصفيته». من جهة أخرى، أعلن الكرملين أمس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يخطط لإجراء مباحثات ثنائية مع نظيره الأميركي خلال قمة مجموعة العشرين، وذلك تأكيد لاستمرار تراجع العلاقات الروسية-الأميركية، التي وصلت إلى أدنى مستوى بعد أن منحت موسكو إدوارد حق اللجوء. (واشنطن - أ ف ب، يو بي آي)
دوليات
واشنطن ستنشر تقريراً سنوياً عن «التجسس»
31-08-2013