بين المثليّة والخيانة والعقد النفسية...

نشر في 30-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 30-07-2013 | 00:01
No Image Caption
دراما رمضان 2013 الأكثر جرأة

تتسم القضايا التي تعالجها الدراما الرمضانية بخط متصاعد من الجرأة من دون أن تكون صادمة أو تتخطى الخطوط الحمراء، بل تتميز بمعالجة واقعية وموضوعية قرّبت الدراما من المجتمع وجعلتها تتفاعل معه وتروي قصصه كما هي، وتبرز معاناته والدوافع التي أدت إلى الانحراف في أوجهه المختلفة، سواء في الخيانة أو العقد النفسية أو المثليّة...
في مسلسل «سنعود بعد قليل» تؤدي نادين الراسي دور دينا ابنة نجيب (دريد لحام) من زوجته اللبنانية، تعيش في بيروت مع عائلتها الصغيرة وتهتم بتربية طفلتها بمفردها بسبب سفر زوجها للعمل خارج لبنان، وتتوالى الأحداث ويُسلّط الضوء على خيانة دينا لزوجها، وتخرج معاناتها إلى العلن مع وصول والدها إلى بيروت قادماً من سورية للعلاج.

في هذا السياق أوضحت الراسي، في حديث لها، أن البعض قد يعتبر دورها جريئاً إلى حدّ الخطيئة والوقاحة، فيما في الحقيقة أنه لا يتخطّى الحدود الحمراء، بل يتميّز بالجرأة في طرح المواضيع ومناقشتها، وبتركيبته الجديدة، وبالمعالجة الواقعية والعفوية لناحيتي المشاعر والأحاسيس.

وكانت صرّحت، في حديث إلى أحد المواقع الإلكترونية، بأن «المرأة ممكن أن تخون في عقلها 100 مرة في اليوم الواحد وليس في جسدها، وهنا تكمن الخطورة الأكبر، وسيظهر في سياق الحلقات ما إذا كانت خيانة دينا جسدية أو عقلية، ليست الخيانة حكراً على الجنس فحسب، ودينا امرأة صادقة وصريحة مع مشاعرها».

في المسلسل نفسه يتخلى معدّ برنامج سياسي (باسل خياط) عن تحفظاته تجاه المسؤولة المباشرة عنه (كارمن لبس) في المحطة الإعلامية اللبنانية التي يعمل فيها، وتنشأ بينهما قصة حب ويبدأ بخيانة زوجته (سلافة معمار).

لا تقف القصة عند هذا الحد، بل يتفق الاثنان على أن يستأجرا منزلاً لمدة عام كامل، ليكون بمثابة عش الحب الخاص بهما، من دون أن يلزم أحدهما الآخر بأي شيء.

شددت لبس على أن هذا الدور جديد شكلا ومضموناً بالنسبة إليها، وواقعي إلى أبعد الحدود، وهذه الحالة موجودة في مجتمعنا ولا بد من تسليط الضوء عليها وعلى أسبابها، ليس كتبرير لها بقدر ما هو إشارة إلى خطرها وتأثيرها على المجتمع.

حالات اجتماعية

طرح مسلسل «ناطرين»، في إحدى حلقاته، موضوع المثلية الجنسيَّة بشكل جديد وجريء لم تعرفه الأعمال الدرامية العربية سابقاً، وذكر أحد المواقع الإلكترونية أن إحدى الحلقات عرضت قصة حُب واضحة بين بطل الحلقة (محمد فرزات) وصديقه (مصطفى المصطفى)، والغيرة التي تحصل بينهُما بسبب صديقتهما (رزان أبو رضوان). تكمن المفارقة هنا في أن يغار شاب من فتاة يرى أنها تحاول أخذ شاب يُعجبهُ. المسلسل من إخراج تامر إسحاق وإنتاج شركة الخيام.

في مسلسل «لعبة الموت» يجسد الممثل السوري عابد فهد شخصية عاصم رجل يعشق زوجته نايا (سيرين عبد النور) إلى درجة الهوس، ويغار عليها إلى درجة المرض، فيصبح انساناً معقّداً نفسياً ويحاصر زوجته بحبّه لدرجة إلغاء وجودها، لذا هربت ولعبت معه لعبة الموت.

يقول في هذا السياق: «ليست هذه الحالة بعيدة عن مجتمعنا العربي، فثمة نساء كثيرات يهربن من أزواجهن بسبب الحصار الذي يتعرّضن له. يضيف: «نصّ الكاتبة ريم حنا رائع، إخراج الليث حجو مميز، ولا شك في أن المادة المكتوبة تحرّض خيال الممثل والمشاهد، وهو دور مركّب وللعنف فيه مبرّراته».

back to top