طهران: «5+1» اقترحت الحوار في كازاخستان في 25 الجاري

نشر في 04-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 04-02-2013 | 00:01
• إسرائيل لا تعارض التفاوض الثنائي بين واشنطن وطهران • صنعاء تؤكد: قارب الأسلحة المعترَض مصدره إيران

يبدو أن القوى العالمية وإيران أصبحتا قريبتين جداً من الاتفاق حول مكان وموعد جديدين لاستئناف الحوار حول البرنامج النووي الإيراني، إذ أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن مجموعة الدول الـ5+1 دعت إلى الحوار في 25 فبراير الجاري في كازاخستان.

بعد عملية طويلة من الأخذ والرد والغموض بشأن المكان والزمان، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ (جنوب ألمانيا) الأمني أمس، أن القوى العالمية الست اقترحت عقد جولة محادثات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي في كازاخستان في 25 فبراير الجاري. مضيفا: «لدي خبر سار. سمعت اليوم أن مجموعة 5+1 أو ثلاث دول أوروبية زائد ثلاث ستجتمع في كازاخستان في 25 فبراير». ولم يوضح ما إذا كانت إيران قد وافقت على الاجتماع أم لا.

ورد صالحي على عرض الحوار الثاني بين واشنطن وطهران الذي تقدم به أمس الأول، نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، إذ صرح أن بلاده يمكن أن تقبل عرض المفاوضات الثنائية مع الولايات المتحدة. وقال: «نحن مستعدون لإجراء مفاوضات، لكن هذه المرة يجب أن يكون الطرف الآخر راغباً فعلياً في التوصل إلى حل».

وقال صالحي إن «المفاوضات ستجري فقط عندما سنكون واثقين بما فيه الكفاية من صدق الأميركيين» الذين لم يظهروا صدقاً في الماضي.

الجانب الأوروبي

من ناحية أخرى، أكد متحدث باسم منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس، أن القوى العالمية اقترحت إجراء جولة جديدة من المحادثات مع إيران بشأن أنشطتها النووية في الأسبوع الذي يبدأ في 25 فبراير في كازاخستان. وأضاف المتحدث أن فريق آشتون الذي ينسق الاتصالات الدبلوماسية مع إيران بشأن برنامجها النووي بالنيابة عن الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا مازال يأمل الحصول على تأكيد لموعد ومكان المحادثات من فريق التفاوض الإيراني.

السلاح النووي

على صعيد آخر، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمام مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ أن إسرائيل وحلفاءها «عازمون على منع إيران من امتلاك السلاح النووي» ومتفقون على أنه «لا ينبغي سحب أي خيار من على الطاولة».

وقال وزير الدفاع المنتهية ولايته أمس: «عندما نقول شيئاً فإننا نعنيه، ونتوقع من الآخرين أن يكونوا يعنونه كذلك».

وهاجم باراك إيران بسبب ما اعتبره «إصراراً على تحدي وخداع العالم كله، والسير على خطى باكستان وكوريا الشمالية والتحوّل إلى قوة عسكرية نووية».

كما اعتبر أن امتلاك إيران لسلاح نووي يعني «نهاية أي تصور ممكن لمنع الانتشار ليس فقط في المنطقة ولكن في العالم كله»، وسيقود إلى «إرهاب نووي». وأضاف: «حيثما وجدت الإرهاب، فستجد بصمات إيران».

من جهته، أعلن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أن إسرائيل لن تعارض مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، عن أيالون الذي يشارك أيضاً في مؤتمر ميونيخ أن «حواراً كهذا يمكن أن يعود بالفائدة على الجميع». وأضاف: «لكننا لا نرى أن هناك تغيراً في هذا الاتجاه لدى طهران، بل على العكس فالعقوبات المفروضة على إيران ناجعة، ولكن ثمة حاجة الآن إلى المزيد من الضغوط من جانب المجتمع الدولي».

الأسلحة الإيرانية

في هذه الأثناء، أعلن مصدر أمني يمني أمس، أن القارب المحمل بأسلحة الذي اعترضته السلطات الأسبوع الماضي مصدره إيران ووجهته المتمردون الحوثيون.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن القارب الذي تم اعتراضه بمساعدة من البحرية الأميركية في بحر عمان في 23 الشهر الماضي «مصدره إيران، وكان محملاً بصواريخ أرض جو من طراز سام 2 و3».

وكانت السلطات اليمنية أعلنت اعتراض قارب في المياه الإقليمية، لكنها لم تذكر شيئا عن مصدره.

وأضافت الوكالة أن طاقم القارب المكون من ثمانية يمنيين مكلفين إنزال الحمولة بشكل خفي يخضعون للتحقيق حالياً.

من جهته، أوضح مصدر أمني أن وجهة القارب هي «مرفأ المخا» على البحر الأحمر، وان «الشحنة للمتمردين الحوثيين في صعدة (شمال)».

(ميونيخ، طهران - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top