«الركين»... قصة شاب يبحث عن الحياة

نشر في 29-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 29-05-2013 | 00:01
يصور الفنان محمود عبدالمغني أولى تجاربه في البطولة التلفزيونية في مسلسل {الركين} الذي يستمد أحداثه من واقع المجتمع المصري، ويتمحور حول أحلام الشباب التي لا تجد مساحة لتحويلها إلى واقع، وكفاحهم ومعاناتهم من المصاعب التي تواجههم وتضطرهم، في بعض الأحيان، إلى تغيير مسار حياتهم مكرهين.
مسلسل {الركين} من تأليف جمال عبد الحميد وإخراجه، إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي، يشارك في البطولة: إيمان العاصي، لقاء الخميسي، محمود الجندي، فتوح أحمد ونخبة من الفنانين.

يوضح المخرج جمال عبدالحميد أنه استوحى فكرة المسلسل من واقع المجتمع المصري اليوم واستعرض فئات مختلفة منه من خلال قصة جيكا وعلاقاته بالمحيطين به.

يضيف أنه اضطر إلى تصوير غالبية المشاهد في مدينة الإنتاج الإعلامي بسبب الظروف الأمنية التي يصعب فيها الاعتماد على التصوير الخارجي، لا سيما مع ارتباط الشركة المنتجة بموعد العرض خلال رمضان، لذا اعتمد سياسة بناء ديكورات بدل التصوير الخارجي.

كفاح ومصاعب

يجسد محمود عبد المغني دور فتحي الشهير بـ}جيكا}، شاب يعيش في منطقة شعبية، ويعمل في ورشة تصليح سيارات، بعد تخرجه حاملا {دبلوم الصنايع قسم كهرباء}، وسايس سيارات أيضاً أي يركن السيارات مقابل الحصول على مبلغ ضئيل من أصحابها، وتنشأ بينه وبين تهاني (إيمان العاصي)، فتاة تعمل في صيدلية، قصة حب  تعترضها مشكلات عدة.

يشير محمود عبدالمغني إلى أنه أعجب بشخصية فتحي التي تمثل فئة كبيرة من الشباب، ومعاناته إذ أهله تفوقه الدراسي إلى الالتحاق بكلية الهندسة، لكن الظروف الاجتماعية وتحمله مسؤولية أسرته غيرا مسار حياته، فدخل مدرسة الصنايع قسم كهرباء وعمل في ورشة تصليح سيارات.

 يوضح عبد المغني أن جيكا يتعرض لمواقف صعبة، إذ يقع ضحية أحداث لم يكن مسؤولا عنها، ويتمسك بقصة حبه مع تهاني ويحاول التغلب على المشاكل التي تضعها أسرتها أمام ارتباطهما، فيما يسعى إلى تحسين مستواه المادي عبر العمل.

يضيف أن نجاح تجاربه السابقة في الدراما التلفزيونية جعله يفكر كثيراً قبل الموافقة على أي عمل، خصوصاً أن المسلسلات السابقة لامست واقع المجتمع المصري مثلما حدث في {المواطن إكس}، و{طرف ثالث} مشيراً إلى أن انتماء {الركين} إلى الأعمال الواقعية حمسه للمشاركة فيه.

صداقة وعداوة

يجسد الفنان أحمد وفيق شخصيّة المحامي سميح صديق فتحي منذ الطفولة، لكن تخلي سميح عن مبادئه يدخل جيكا في خلاف معه، فتتحول الصداقة إلى عداوة ومحاولات انتقام متبادلة، يستغل فيها سميح معرفته بالقوانين وثغراته.

يشير وفيق إلى أنه تحمس للمسلسل لأنه يختلف عن نوعية الأعمال التي قدمها وأدى في غالبيتها أدواراً رومنسية، مؤكداً أن الشخصية الشريرة التي يجسّدها استفزته بعد قراءتها في السيناريو فوافق عليها واعتذر عن أكثر من عمل للتفرغ لها.

تعرب الفنانة إيمان العاصي عن سعادتها بتكرار العمل مع محمود عبدالمغني بعدما حقق تعاونهما الأول في فيلم {مقلب حرامية} نجاحاً، مؤكدة أن شخصية تهاني التي تجسدها تقدم نموذجاً للفتاة التي تدافع عنها، وهو دور جديد عليها.

تضيف أن تهاني تضطر للعمل في إحدى الصيدليات، بسبب ضيق اليد، وتتعرض لمضايقات وحوادث تحرش كالتي تتعرض لها غالبية الفتيات اليوم.

أما الفنانة لقاء الخميسي فتجسّد شخصية سميحة، فتاة شعبية لا تستطيع إكمال تعليمها بسبب الظروف المالية التي تمر بها أسرتها، فيما تشهد علاقاتها بشقيقها سميح تحولا وتكون أحد المحاور الرئيسة في أحداث المسلسل.

بدوره يؤدي الفنان فتوح أحمد دور يوسف، زوج شقيقة فتحي الذي يسانده في الأزمات، ويفتح صالون حلاقة له في الحارة التي يعيش فيها ليكسب قوته.

تؤكد لقاء أنها استمتعت بالتعاون مع المخرج جمال عبدالحميد عندما شاركت معه العام الماضي في مسلسل {شمس الأنصاري}، مشيرة إلى أنه رشحها للعمل منذ ذلك الوقت وتحدث معها عن تفاصيله، لذا تحمّست للمسلسل خصوصاً أنها تقدم شخصية فتاة شعبية وهي مختلفة عما سبق أن قدمته.

وعلى رغم تشابه اسم الشخصية مع شخصيتها في مسلسل {الزوجة الرابعة} إلا أن لقاء توضح أن دورها في {الركين} مختلف تماماً، فالشخصية ليست شريرة بطبعها لكن حرمانها من أبسط حقوقها وعدم قدرتها على إكمال تعليمها غيرا مسار حياتها.

back to top