الخليج مركزاً ثقافياً
![ناصر الظفيري](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1497859964459581700/1497859964000/1280x960.jpg)
على الأخوة القائمين على الحركة الثقافية في الخليج العربي أن يدركوا أن عواصم الخليج العربي منفردة لا تستطيع أن تعمل بشكل فعال لأسباب أهمها ندرة الناتج الأدبي في كل دولة على حدة. ولكنها تستطيع مجتمعة أن تستفيد من الحركة القرائية المتنامية لصالح الكتاب ونجاح أغلب معارض الكتاب في الرياض والشارقة والكويت. كنت أتمنى أن يتبنى وزراء الثقافة في دول الخليج مشروع اختيار مدينة خليجية كمركز ثقافي دائم يضم مسارح ودور عرض ومعرضا دائم للكتاب ونشاطات ثقافية واصدار دوريات متنوعة محكمة يضمن لها الدعم المالي المواصلة. واختيار مجاميع من أبناء الخليج والعالم العربي للقيام على ادارة المركز والتحضير لفعالياته وتوحيد هذه الطاقات التي تعمل هنا وهناك بجهود أغلبها تتبخر بعد انتهاء المهرجان.هذا المركز الثقافي الخليجي يحتاج الى انكار الذات ويعمل على خدمة الثقافة العربية حتى تسترد عواصمنا الثقافية عافيتها ويؤسس للخليج مركزا ثقافيا لتجنيد طاقات أبنائه وبناته يكون رافدا من روافد هذه العواصم. وفي ذات الوقت يبعد تهمة تضخيم الأسماء التي ترعى وتمول فعالية هنا وأخرى هناك تكريسا لاسمها الذاتي لا للفعل الثقافي. ومساهمة دول الخليج مجتمعة في تمويله ورعاية مؤسساتها المالية له سيجعل تكلفته أقل مما نتخيل. الذين يتخيلون أن ذلك حلم عليهم أن يدركوا أنه ليس وهماً اذا كان هناك اخلاص فعلا للعمل الثقافي ووضع الخليج على المسار الصحيح ثقافيا كما فعلنا رياضيا.• مبروك للكاتبة باسمة العنزي فوزها بالجائزة الثالثة للرواية العربية في الشارقة عن روايتها "حذاء أسود على الرصيف" والتي سنناقشها في الأسابيع القادمة، وهي أيضا سبب هذه المقال.