لا جديد حمله خسارة منتخب الكويت الوطني للقبه في بطولة كأس الخليج، فهو استمرار لحلقات متكررة من الفشل والتراجع، منذ أن طرح رئيس الاتحاد الشيخ الدكتور طلال الفهد سؤاله الشهير "تبون كأس آسيا؟" على الجماهير في استاد جابر، ومنذ أن أعلن خطط الاتحاد القصيرة والمتوسطة والطويلة، التي لم نر منها طوال السنتين الماضيتين سوى "الطل"، فنحن من فشل إلى آخر، ومن خروج مخيب إلى آخر دون أن يهز ذلك شعرة في رأس الشيخ الدكتور أو من يدور في فلكه.

Ad

ولأن سعادة الرئيس زعيم تكتل الخيبة "يعرف ربعه"، وأن لا أحد منهم يجرؤ على أن يرفع نظره في حضرته، فهو دائماً ما يتحلى بالشجاعة التي تصل إلى حد الإفراط ليعلن تحمله مسؤولية الخسارة، وأنه مستعد للمحاسبة من أي كان، إلا أنه نسي أو تناسى، كما هي عادته، أن تحمل المسؤولية لا يكون بالكلام فقط، وعلى الواجهات الإعلامية، بل باتخاذ خطوات عملية تحمل معها التصحيح المطلوب لأوضاع جعلت الرياضة الكويتية مجالاً للتندر بين المتابعين، وأولها وليس آخرها التنحي وعدم التمسك بالمنصب عند الفشل، وإعطاء الرجال القادرين على العمل بعيداً عن الأضواء الفرصة لكي يأخذوا على عاتقهم المهمة التي فشل فيها هو ومن معه، فهل يملك الشجاعة التي يحاول أن يظهرها "بالكلام" ويقوم بتلك الخطوة؟

الإجابة بالتأكيد ستكون لا وألف لا، وأن هنا أقولها وكلي ثقة منها، فالرجل الذي سعى بكل ما أوتي من قوة ونفوذ لعرقلة القوانين وعدم تطبيقها بالشكل الكامل، ولجأ إلى محكمة دولية ليتولى منصباً محلياً، ووضع الرياضة والرياضيين في كفة والكرسي والمنصب في كفة أخرى، لا يمكن أن يقوم بذلك، خصوصاً أنه في كل مرة لديه عذر جاهز.

لذلك نقول إن الأوضاع التي تعيشها الكرة الكويتية وتعيشها منتخباتنا وحالات الخسارة والخروج من البطولات، وصور لاعبينا وهم يبكون أو يقعون على الأرض من شدة الإحباط، ستستمر وتتكرر مادام من يدير رياضتنا شجاعاً في الكلام، ويعمل وهو مطمئن البال بأن الذي سيحاسب أو يراقب ليس سوى "كراكيش مسباح".

بنلتي

الشيخ أحمد الفهد نزل الملعب وبدا متحمساً لتحية الجماهير بعد مباراة السعودية إلى درجة أنني اعتقدت أنه هو من سجل هدف الفوز وليس يوسف ناصر، ولم يترك قناة تلفزيونية إلا وصرح لها بعد المباراة حتى خيل لنا أن هناك أكثر من أحمد الفهد، فما تكاد تنتهي كلماته على "أبوظبي" حتى تراه على "الكاس"، وما إن ينتهي منها حتى يبدأ على تلفزيون الكويت، كل هذا وهو لا علاقة له حالياً بالاتحاد أو كرة القدم إلا أنه رئيس فخري وضيف شرف في البطولة، لكن الغريب أنه اختفى تماماً بعد مباراة الإمارات إلى الدرجة التي فكرنا أن نبحث عنه في المصباح السحري... عسى ما شر ولا «الرزه» بس وقت الفوز والوناسة.