الحمود: نحتاج إلى إعادة تطوير خطط الدولة لخلق استراتيجية جديدة للتنمية الشبابية

نشر في 22-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-01-2013 | 00:01
العبدلله: «كويتي وأفتخر 6» يحمل في طياته مفاجآت غير مسبوقة

عقد مشروع «كويتي وأفتخر» مؤتمراً صحافياً لإطلاق فعالياته السادسة في فندق «راديسون بلو»، حيث سجل أكثر من 447 مشروعاً و800 متطوع هذا العام.

أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود حرص القيادة السياسية الجاد على الانطلاق إلى المستقبل على قواعد ثابتة مرتكزة على النشء والشباب، لافتا إلى أن الكويت منذ نشأتها أولت اهتماما بالغا بفئة الشباب، لكننا في الوقت ذاته بحاجة إلى إعادة تطوير خطط الدولة بشكل عام، وتضافر الجهود لخلق رؤية واضحة واستراتيجية جديدة موجهة بصورة مباشرة إلى التنمية الشبابية.

وأوضح الحمود في تصريح صحافي أمس الأول على هامش حضوره المؤتمر الصحافي لانطلاق فعاليات ملتقى "كويتي وأفتخر 6"، الذي عقد في فندق "راديسون بلو"، أن هناك أفكارا وخططا عدة في طور الدراسة لإيجاد مواقع لعرض الأنشطة والمشروعات الشبابية، لافتا إلى أن اللجنة الاستشارية برئاسة د.عبدالعزيز الدعيج وعضوية مجموعة من الأكاديميين والاستشاريين، عقدت أمس الأول اجتماعها الأول لمناقشة كيفية وضع قواعد لهذه الرؤية، سائلا الله عز وجل أن يوفق اللجنة لما فيه مصلحة الكويت من خلال وضع برامج جادة تحقق الأهداف المرجوة لرعاية الشباب وتنميتهم.

9 نقاط

وذكر الحمود أن هناك 9 نقاط أساسية تهدف اللجنة إلى تحقيقها، ومنها على سبيل المثال، وضع رؤية لتطوير ورعاية الشباب، ودراسة مجموعة من المبادرات السريعة لدعم هذه الرعاية، إضافة إلى وضع تصور لاختصاصات وزارة الدولة للشباب، ودراسة المبادرات التي أطلقت على المستويين الرسمي والأهلي لدعم الشباب، وإشراك منظمات المجتمع المدني في ذلك، مشيرا إلى أن اللجنة ستقدم تقريرها النهائي خلال 3 أشهر، مشددا على دعم الوزارة لأي نشاط أو مشروع يخص الشباب، وملتقى "كويتي وأفتخر" أول هذه الخطوات.

وعن قضية المنشآت قال الحمود: "إن هناك دعما غير محدود من أمير البلاد سمو الشيخ صباح الأحمد، لاسيما أن النطق السامي شدد على دعم الشباب، وتسخير كل الإمكانات المتاحة لتحقيق هذه الرؤية"، مضيفا "ويبقى دور المجمتع ووسائل الإعلام في تعزيز ودعم هذه الجهود الوطنية حتى يتسنى لنا تحقيق تنمية مستدامة للشباب".

مفاجآت غير مسبوقة

من جانبه، أعرب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدلله عن فخره بوجوده للمرة الأولى أثناء إعلان انطلاق فعاليات ملتقى "كويتي وأفتخر" الذي يقام للعام السادس على التوالي، لافتا إلى أن الملتقى يحمل في طياته مفاجآت وانبهارات عدة غير مسبوقة.

وأكد العبدلله في تصريح صحافي على هامش انطلاق فعاليات الملتقى أن الوجود الاعلامي المكثف الذي صاحب انطلاق الملتقى سينعكس بالإيجاب على فعالياته، مشددا على قدرة الشباب الكويتيين في الإنجاز والإبداع، وتقديم كل ما هو جديد ومبتكر، متوقعا مضاعفة أعداد زوار الملتقى عن العام الماضي.

وقال: "بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك تكاتفت جميع وزارات الدولة على تذليل العقبات كافة التي تعوق تنفيذ هذا المشروع الوطني الضخم الذي يعود بالنفع على الوطن والمواطنين"، مؤكدا أن وزير الإعلام وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود حريص على توفير معرض ثابت للمشروعات الشبابية، ويدرس الآن بالتعاون مع الجهات ذات الصلة إيجاد مكان مناسب للمعرض.

مستوى التحدي

من جانبه، قال رئيس مشروع "كويتي وأفتخر" ضاري الوزان "إن ملتقى (كويتي وأفتخر) شهد نجاحات عدة مستمرة ودائمة، وقد بدأنا خلال الملتقى السادس برفع مستوى التحدي من خلال دعم أكبر عدد من المشاريع ذات طابع أكبر وأوسع والاستمرار في النجاح من عام إلى آخر"، لافتا إلى أن المعرض خلال هذا العام ممتد فترة 14 يوما ستشتمل على العديد من المعارض والمشاريع الصغيرة، موضحا أن المشروع قام هذا العام بتسجيل أكثر من 447 مشروعا، إضافة إلى تسجيل قرابة 800 متطوع للعمل في المشروع.

قرية «كويتي وأفتخر»

واستعرض الوزان النموذج الخاص بقرية "كويتي وأفتخر" المزمع إنشاؤها في المعرض، والتي ستشمل عددا من الأجنحة التراثية التي ترمز إلى مناطق الكويت القديمة، ومنها "الدروازة"، وستكون بوابة قرية "كويتي وأفتخر"، وهي مصممة وفق أدق التفاصيل التراثية وتضم استوديوهات معدة خصوصا لقنوات التلفزيون الكويتي مع إطلالة على القرية بالكامل وستشتمل القرية كذلك على "مقهى بوناشي" وهو عبارة عن حوش لمطاعم الوجبات السريعة والمطاعم الكويتية تضم 20 مطعما مع أماكن جلوس تسع لأكثر من 250 شخصا، فضلا عن جناح "الشامية" (النخبة) وهي منطقة المشاريع المميزة وتتسع لأكثر من 40 معرضا بمشاركة خليجية.

وأضاف الوزان "تشتمل القرية أيضا على منطقة (المناخ) وهي إسطبل لإحياء التراث الكويتي ليتسنى لرواد الملتقى التعرف على سفينة الصحراء عن كثب، إلى جانب منطقة (تل بهيته) وهو مسرح للأطفال عبارة عن خيمة على شكل قبة، وهي الأولى من نوعها في الكويت، وتتسع إلى 9 آلاف طفل محاط بمعارض خاصة بالأطفال وفعاليات ترفيهية وتعليمية.

«ميناء الفرضة»

وأوضح الوزان أنه من مناطق القرية "حصن الكوت" وهو مسرح بمساحة تزيد على 900 متر مربع مجهز كله لأكثر من ألف شخص، ستقام عليه فعاليات محلية وعالمية مدة 14 يوما، فضلا عن احتوائه على جناح "ميناء الفرضة" على 10 مطاعم راقية وبحيرة صناعية ومسرح للمواهب وسفينة البوم المصنعة خصوصا للملتقى على يد كل من نواف العصفور وهاني العسعوسي، مشيرا إلى أن القرية تضم منطقة "الحوش"، وهي منطقة خاصة لعرض أكثر المشاريع الكويتية نجاحا، مبينا أن آخر مناطق القرية هي "الدسمة"، لافتا إلى أنه إضافة إلى الخيم القببية المخصصة للندوات والدورات التدريبية يستضيف الملتقى 9 نحاتين من أميركا يقومون بنحت 700 طن من الرمال على شكل أهم المعالم الكويتية، وتعتبر هذه أكبر مدينة رملية في الوطن العربي.

وأضاف "أن الملتقى سيشهد أكبر علم مصبوغ في العالم والمشاركة مفتوحة أمام الجميع من خلال بصمة كف اليد، فطريقة التلوين لن تكون هي الطريقة الاعتيادية التي تعتمد على استخدام فرشاة بل سيتم التلوين بأيادي المواطنين جميعا بمختلف أطيافهم، وهي فكرة كل من عبدالله جواد صالح ومحمد إسماعيل الكاظمي"، لافتا إلى أن الملتقى سيضم معرض الباحث والفنان من خلاله يقدم كل من الفنان والباحث أعمالا تاريخية تمت صياغتها بقالب فني معاصر من خلال ما يعرضونه في فيلم "حضارة الجون" وعرض لوحة بانوراما الكويت بإشراف أسعد بوناشي وبشار خليفوه، مثمنا الدعم الدائم والمستمر لكل من رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ورئيس مجلس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد.

طاقات الشباب

من جانبه، قال مدير التطوير والتنسيق في شركة أبيات فيصل خاجة "إن أبيات تهدف إلى تحفيز طاقات الشباب، وهو هدف مشترك بين شركة أبيات ومشروع ملتقى (كويتي وأفتخر)، وهي الإنتاجية التي تدعو إلى الفخر"، مشيرا إلى أن مشاركة أبيات ورعايتها للملتقى لرد بعض الجميل لهذا الوطن.

وبين خاجة أنه "خلال عملنا مع مشروع (كويتي وأفتخر) وجدنا ثلاث نقاط مشتركة فيما بيننا، وهي التركيز على ثقافة الإنتاجية، ودعم إبداعات الشباب الإيجابية، وتوفير فرص عمل للشباب كي يقدموا ما لديهم من إبداعات، لافتا إلى أن الكويت لديها كل مقومات النجاح متى ما تهيأت الظروف الايجابية للشباب الكويتيين للعمل وإبراز طاقاتهم الإبداعية.

ومن جهته، قال مدير إدارة العلاقات والاتصالات في شركة زين وليد الخشتي: "نتشرف في شركة زين أن نكون راعيا استراتيجيا للسنة الرابعة على التوالي، ونفخر بالشباب الكويتيين"، مشيرا إلى أن الشركة تركز على دعم الشباب، وستطلق أكثر من مشروع لدعم المشاريع الصغيرة لهذا جاء دعم ملتقى "كويتي وأفتخر"، موضحا أن الشركة ستقدم بعض الخدمات الخاصة خلال الملتقى والباقات الخاصة بالشباب والمشاريع الصغيرة.

back to top