بينما تواصل وزارة البترول نفيها عدم نقص الكميات المطروحة من السولار بالسوق المصري، لاتزال مئات السيارات في طوابير أمام محطات توزيع الوقود، ما ساهم في تفاقم مشاكل المرور، خصوصا في محافظتي القاهرة والجيزة.

Ad

ومع زيادة الأزمة في المحافظات، بدأ أصحاب بعض السيارات يتجهون إلى القاهرة والجيزة للحصول على السولار، ومع تزايد الأعداد الوافدة على القاهرة والجيزة، انتقلت الأزمة من المحافظات إلى العاصمة، وتحولت شوارع العاصمة إلى طوابير أو ما يشبه جراجات انتظار للسيارات أمام محطات توزيع الوقود.

تأخر الإمدادات

وقال محمد كامل (سائق) إن «الأزمة مازالت مستمرة، ولا نحصل على السولار بسهولة، خاصة أن أغلب محطات الوقود أغلقت أبوابها، نظرا لعدم وجود سولار يكفي حجم الطلب»، موضحا أنه نظرا لتأخر إمداد محطات الوقود بالسولار فقد تحولت الشوارع المحيطة بمحطات الوقود إلى ساحات انتظار للسيارات، ما يؤدي إلى إغلاق الشوارع.

وتساءل: «إذا كانت المشكلة ليست كما تدعي الحكومة في نقص كميات السولار المطروحة في الأسواق، فلماذا ننتظر ساعات طويلة أمام محطات الوقود، وقبل ذلك كانت الحكومة تشير إلى السوق السوداء، لكن في هذه الفترة لا يوجد سولار، سواء في السوق السوداء أو في محطات الوقود».

وقال إنه «بسبب احتدام الأزمة في بعض المحافظات، بدأ بعض السائقين وأصحاب السيارات يتوافدون على القاهرة والجيزة، حيث لم تكن هناك أزمة حادة في المحافظتين، ومع زيادة الأعداد الوافدة بدأت الأزمة تنتقل إلى القاهرة والجيزة، بل أصبحت أكثر حدة من بعض المحافظات الأخرى».

تظاهرات واحتجاجات

وكانت بعض المحافظات قد شهدت قيام السائقين بتنظيم إضرابات عن العمل، احتجاجا على عدم وجود السولار، وزيادة قيمة الأجرة بما لا يتحمله المواطن البسيط، حيث شهدت محافظات المنيا وبني سويف عدة تظاهرات واحتجاجات على استمرار أزمة نقص السولار خلال الأيام الماضية.

وتواصل وزارة البترول نفيها نقص كميات السولار المطروحة في الأسواق، حيث أكد وزير البترول المهندس أسامة كمال، في تصريحات، أن تهريب السولار هو السبب الأساسي لمشكلة الوقود، خاصة أن بعض المحطات تتسلم 60 في المئة فقط من حصتها، موضحا أن السولار يخرج من المستودعات الاستراتيجية للمستودعات الفرعية داخل المحافظات، ومنها إلى محطات الوقود.

وأوضح كمال أنه يتم طرح نحو 35 ألف طن سولار يومياً بأكثر من 35 مليون دولار، وتباع فقط بما لا يتجاوز 26 مليون جنيه، نافيا وجود أي مشاكل في توفير موارد النقد الأجنبي لاستيراد كميات السولار التي يحتاجها السوق المحلي، متوقعا أن يصل حجم دعم الطاقة خلال العام الحالي إلى 120 مليار جنيه بزيادة 5 مليارات جنيه عن العام الماضي.

وأعلنت وزارة الكهرباء والطاقة عزمها قطع التيار الكهربائي بمعظم محافظات الجمهورية بقدرة 50 ميغاوات في كل محافظة، لتخفيف الأحمال بسبب نقص ضخ الغاز والوقود لمحطات الكهرباء.

وشددت الوزارة على أنها تعتمد بشكل كبير على محطة كهرباء السد العالي، مضيفة ان خروج 500 ميغاوات من محطة الشباب بالإسماعيلية يجعلها تعمل بنصف طاقتها المعتادة، بسبب خضوع وحدتين للصيانة المبرمجة وأخريبن بسبب نقص السولار.

(العربية.نت)