«مؤتمر روما» يتعهد بدعم المعارضة السورية مالياً وسياسياً

نشر في 01-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 01-03-2013 | 00:01
No Image Caption
كيري يلتقي الخطيب... وموسكو تجدد التزامها بتنفيذ صفقات الأسلحة المعقودة مع نظام الأسد

أكدت الدول المساندة للثورة السورية أمس خلال اجتماعها في روما أنها ستقدم مزيداً من الدعم الملموس للمعارضة السورية، في وقت التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد معاذ الخطيب، بينما أعلن الرئيسان الفرنسي فرانسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين أنهما متفقان على عدم تقسيم سورية.
وعدت الدول المشاركة في مؤتمر «اصدقاء الشعب السوري» في روما وبينها الولايات المتحدة أمس بتقديم «المزيد من المساعدة السياسية والمعدات» الى المعارضة السورية. وقال الوزراء في بيان بعد اجتماعهم في روما ولقائهم المعارضة السورية انهم «وعدوا بمزيد من الدعم السياسي والمادي الى الائتلاف (الوطني السوري) الممثل الوحيد والشرعي للشعب السوري وبتقديم مزيد من الدعم الملموس الى الداخل السوري».

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر أن «على النظام السوري أن يتوقف فورا عن القصف العشوائي لمناطق مأهولة بالسكان، وإن ذلك يمثل جرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن تمضي دون عقاب».

وشارك في الاجتماع ممثلو 34 بلدا منهم 23 وزير خارجية والأمين العام لحلف الناتو اندرس فوغ راسموسن والممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية كاثرين آشتون وممثلون عن الائتلاف الوطني السوري المعارض.

كيري والخطيب

وسبق الاجتماع لقاء بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب. وكان الخطيب أكد في كلمته أمام الاجتماع أن «الثورة السورية سلمية والنظام اجبر الناس على حمل السلاح والدليل على ذلك هذا التوحش الذي يقوم به النظام اليوم فلا يوجد نظام في العالم يقصف شعبه بالطائرات وصواريخ السكود». وعن موضوع وجود الإرهاب في سورية، قال الخطيب: «هناك ثلاثة مواضيع مللنا منها نحن السوريين، اولا موضوع وجود إرهابيين في سورية لا يملك كل الإرهابيين في العالم هذه النفسية المتوحشة التي يمتلكها النظام، ثانياً في موضوع الأسلحة الكيماوية إن ما فعله النظام هو من الدمار واستخدام كل انوع الأسلحة اكثر تأثيراً وفتكاً من الأسلحة الكيمائية، ثالثاً موضوع الأقليات النظام يطرح نفسه حاميا للاقليات اذهبوا الى لبنان وانظروا ما فعل النظام السوري في لبنان لم يبق طائفة الا وقتل زعماءها وشردها». وقال الخطيب إن «وسائل الاعلام تنتبه الى طول لحية المقاتل اكثر من حجم الدماء التي تنزف من الاطفال. لا ننفي وجود بعض الناس الذين يحملون فكرا تكفيريا ولكننا ضد ذلك».

موسكو

في غضون ذلك، اعلن مستشار الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروشيف أمس التزام بلاده بصفقات الاسلحة مع النظام السوري. ونقلت وكالة أنباء «انترفاكس» عن باتروشيف قوله عقب مباحثات أجراها مع نظيره البولندي ستانسلاف كيزي ان روسيا ملتزمة بتنفيذ صفقات الاسلحة المعقودة مع سورية.

هولاند وبوتين

الى ذلك، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس من موسكو التزام بلاده بحظر تصدير الأسلحة الى سورية. وأعرب عن امله في التوصل الى «حل سياسي» سريع لوضع حد للنزاع في سورية، مشيرا الى أن «الكثير يتوقف على موقف الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين» في اشارة الى تمسك موسكو بالأسد ورفضها تنحيه عن السلطة.

وقال هولاند «اننا ندرك جميعا ان المعارضة السورية تتسع وتكتسب شرعية متزايدة، وهي تتحمل مسؤولياتها من اجل مستقبل البلد. وهذه المعارضة لا يمكنها تصور حوار مع بشار الاسد».

من ناحيته قال بوتين عقب لقائه الرئيس الفرنسي:»روسيا وفرنسا مختلفتان بشأن سورية لكنهما متفقتان على ضرورة عدم السماح بتقسيمها».

حمص

ميدانيا تواصلت المعارك في كافة أنحاء سورية أمس موقعة مئات القتلى والجرحى. وقتل شخص واصيب اخرون أمس في انفجار سيارة مفخخة في احد احياء مدينة حمص (وسط)، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). وقالت الوكالة «فجر إرهابيون سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في حي عكرمة الجديد ما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح 24 آخرين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنازل والسيارات بالمكان». واشارت الوكالة الى ان «التفجير الإرهابي وقع قرب مجمع صحارى ومدرسة غالية فرحات في حي عكرمة السكني الذي يحتوي سوقا شعبية».

واكد المرصد السوري لحقوق الانسان نبأ الانفجار، مشيرا الى انه وقع «بالقرب من مسبح تشرين في حي عكرمة» الخاضع للسيطرة الحكومية.

(روما، دمشق، موسكو  ــــ

أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top