أبدت إيران مجدداً انزعاجها التقليدي من أي تحرك عسكري في الخليج لا يخضع لقيادتها، إذ أعلن قائد القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري أن المناورات الأميركية المزمع إجراؤها خلال مايو الجاري بمشاركة 40 دولة في الخليج هدفها إثارة مخاوف الدول العربية من "الخطر الإيراني المزعوم".

Ad

ونسبت وكالة "مهر" للأنباء إلى سياري قوله إن "المناورات تأتي في سياق إثارة الإيرانوفوبيا لدى دول المنطقة"، مضيفاً أن مناورات "نزع الألغام" الأميركية تهدف إلى إثارة مخاوف دول الخليج من القدرات العسكرية الإيرانية.

وأشار إلى أن القدرات العسكرية الإيرانية "ذات طابع دفاعي، وتنحصر في الدفاع عن المصالح الوطنية الإيرانية".

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن اعتقال الدبلوماسي السابق باقر أسدي (61 عاماً)، الذي يتواصل مع الإصلاحيين ناجم عن "سوء فهم"، مدافعاً عن سجل الرجل.

وقال صالحي: "من المؤسف أن ثمة سوء فهم بشأن السيد باقر أسدي صاحب الخبرة القيمة و(الدبلوماسي) المحنك والسجل الجيد في وزارة الخارجية، والذي لم نر منه إلا كل جهد لتحقيق مصالح البلاد، ونأمل أن تتم تسوية سوء الفهم". ولم يذكر صالحي من اعتقل أسدي.

في سياق آخر، وصف مصدر وزاري أردني رفيع علاقات بلاده مع طهران بأنها "عادية"، ولكنها تتسم بـ"الحذر نظراً لطبيعة طهران التدخّل في الشؤون الداخلية بالدول"، مضيفاً أن الأردن "لا يرى أي مبررات لتوتير علاقاته مع إيران"، مشيراً إلى أن بلاده "تدرك أن إيران دولة مهمة في المنطقة".

وكانت أنباء صحافية أشارت في وقت سابق أمس إلى أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي سيزور الأردن الاثنين المقبل.

(طهران ـ أ ف ب، يو بي آي)