طلبة بالجامعة لـ الجريدة•: نتواصل مع الصحف عبر مواقع التواصل الاجتماعي
أكد عدد كبير من طلبة الجامعة أن مواقع التواصل الاجتماعي أسرع من الصحف المطبوعة في نقل الأخبار المختلفة، إضافة إلى سهولة وسرعة الاطلاع عليها لتوافرها بشكل دائم خاصة على الهواتف الذكية.
مع التقدم التكنولوجي في وسائل الاتصال رأينا تزايدا كبيرا في عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في كل دول العالم، وأصبح ذلك هو السمة الغالبة على أكثر شباب الجيل الحالي. وحول هذا الموضوع ومدى تأثير تلك المواقع على قراءة الصحف المطبوعة استطلعت "الجريدة" آراء مجموعة من طلبة جامعة الكويت الذين جاءت آراؤهم كالتالي:قال الطالب فهد الخرس إن "مواقع التواصل الاجتماعي أثرت بشكل كبير على قراءة الصحف اليومية، وذلك لسهولة الحصول على الأجهزة الذكية التي من خلالها يمكن الوصول إلى هذه المواقع، بالإضافة إلى أن أغلب الكتّاب اتجهوا إلى إنشاء صفحات لهم على هذه المواقع كـ"تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب"، ما أثر بشكل أو بآخر على قراءة الصحف، مضيفا أنه لا يمكن للصحف المطبوعة نشر الأخبار العاجلة في وقتها كتلك المواقع، فضلا عن تزايد أعداد الصحف الإلكترونية بشكل ملحوظ.
وأوضح الخرس أن "الصحف المطبوعة أصبحت تستخدم (تويتر) للتواصل مع قرائها، وبالتالي أصبح الاطلاع على الأخبار عبر هذه المواقع أسهل وأسرع".التحديث المستمرمن جهته، قال الطالب محمد جمال، إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت هي مصدر المعلومات وتلقي الأخبار في الوقت الحالي عند الشباب لعدة أسباب، أهمها عملية التحديث المستمر في هذه المواقع، وسرعة وصول الاخبار وتلقيها على عكس الصحف الورقية التي تجبرك على انتظار اليوم التالي كي تطلع على الأخبار، إضافة إلى أن مواقع التواصل تتيح لك العديد من المميزات أبرزها أنك تستطيع تلقي الخبر على اختلاف أنواعه (صحافي - صور - فيديو- صوت) على عكس الصحف الورقية التي تقتصر على الكلام والصورة. واستدرك جمال "لكن مع كل هذا لا أحد يستطيع إنكار أن الصحف الورقية لها مميزات جميلة، قد تستطيع أن تحتفظ بالصحيفة وتوثقها، كما أن مصداقتها أوثق وأكبر من مصداقية مواقع التواصل الاجتماعي".سحب البساطوأكد الطالب عبدالعزيز عبدالغفار أن الصحف المطبوعة هي أساس الوسائل الإعلامية، لكن وسائل التواصل الاجتماعي بدأت تسحب البساط منها، لأن هذه المواقع أسرع في نقل الأخبار المختلفة لتوافرها بشكل دائم في الهواتف الذكية، بالإضافة إلى أنها لا تحتاج إلى سعة مكانية. وأضاف عبدالغفار "من وجهة نظري الشخصية أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت بشكل كبير على تداول الأخبار، ففي دراسة قرأتها مؤخرا ذكرت أن عام 2040 سيكون عام الوفاة بالنسبة للصحف الورقية، والسبب يرجع الى وجود وسائل الإعلام الحديثة، وخاصة (تويتر) الذي ساعد على نشر الأخبار بشكل حيوي كبير". وأكد أنه على الصعيد المحلي أصبح "تويتر" هو مصدر الخبر لفئة كبيرة من المجتمع، والدليل على ذلك تفاعل الناس الكبير مع معظم الأخبار التي تبث عبره، كما أن الصحف أصبح لديها حسابات في موقع الانستغرام تستطيع من خلاله بث أعدادها ليوم غد أو نشر بعض الأخبار برفقة الصور.