قبل ثلاثة أيام على قفل باب التسجيل لانتخابات مجلس الامة، تقدم 34 مرشحا في اليوم السابع بطلب خوض الانتخابات، بينهم امرأة واحدة، لترفع عدد المرشحات الى خمس، بينما يقفز اجمالي جميع المرشحين الى 293.

Ad

ولوحظ اقبال متواضع على الدائرتين الثانية والرابعة أمس، فبينما ترشح امس سبعة في الدائرة الاولى، ترشح واحد في الثانية وخمسة في الثالثة، وواحد في الرابعة، و19 في الخامسة، وتركز خطاب مرشحي اليوم السابع على أهمية المشاركة في الانتخابات، وسط ظهور دعوات بتعديل الدستور.

واكد مرشح الدائرة الخامسة عبدالله فارس الفضلي ان لديه برنامجا انتخابيا يتضمن حلولا للقضايا العاجلة مثل الصحة والتعليم والإسكان، مشيرا الى ان خوضه هذه الانتخابات يأتي انطلاقا من المشاركة في التنمية وتطوير البلد.

وأضاف: ان سوء التعليم يعد قضية هامة، لابد ان تكون هناك استراتيجية واضحة للارتقاء بالعملية التعليمية في البلاد لافتا إلى أن شراء الأصوات ظاهرة منتشرة في كافة الدوائر وهي محظورة، والكويت تحتاج منا أن نجتمع على كلمة، مشيرا الى انه سوف يعمل من أجل الكويت، وانه لم يقدم على خوض الانتخابات إلا بعد تزكيته من أهل الدائرة مثمنا مشاركة الشباب الكويتي في تلك الانتخابات من أجل خدمة وطنهم.

وقال مرشح الدائرة الخامسة طلال لافي العازمي انه بعد أن حسمت المحكمة الدستورية الأمر في مدى دستورية الصوت الواحد قررت أن أخوض الانتخابات لكي أقدم رؤية جديدة إلى الوطن أسعى من خلالها إلى خدمة الكويت وأهلها.

 وأضاف: نحترم قرار المشاركة في الانتخابات ونحترم من قرر مقاطعتها، ويجب أن نجتمع جميعا على حب الكويت، داعيا أهل الكويت إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات والتوجه إلى الصندوق واختيار الأفضل.

 بدوره، قال مرشح الدائرة الخامسة فالح عبدالله العجمي "كنت من أشد المعارضين للمشاركة في الانتخابات السابقة، ولكن بعد تحصين الصوت الواحد قررت أن أخوضها، راجيا من الله أن أكون في خدمة الكويت، وأبناء دائرتي الخامسة التي تعاني التهميش والإهمال في جميع الخدمات، إضافة إلى معاناة شبابها من البطالة".

 وأضاف: يجب على المواطن أن يعي أنه باختيار مرشح يعطيه توكيلا عنه سياسيا واقتصاديا لذلك على كل مواطن أن يحرص ويختار الأفضل من أجل المحافظة على تلك الأمانة، لافتا إلى أنه سيقيم ندوة قريبا يشرح خلالها ما يدور في الكويت على المستوى السياسي.

 الى ذلك، قال مرشح الدائرة الخامسة فيصل الهاجري "أمامنا سنة أو اقل تجري خلالها انتخابات ويتم توجيه الدعوة لانتخابات مجلس امة جديد، ويبطل مجلسين وتغير حكومات، وأصبح لدينا رهبة من كل مجلس يأتي، فكم عدد المقاطعين والمحسوبين.

وأضاف الهاجري: يجب أن نعي ان الديمقراطية الحقيقية التي تدار في قاعة عبدالله السالم بها معارضة وموالاة، ويجب أن يحترم كل منا الآخر.

وتابع: علينا مسؤوليات وواجبات لكن لدينا حقوق يجب على الجميع إقرارها، وما يحدث هو "جعجعة في طحين"، فلا يوجد شيء ملموس على ارض الواقع، مشيرا إلى أن ما ينفذ هو مجرد ناطحات سحاب تقام خدمة للقطاع الخاص، متسائلا: أين التنمية البشرية؟ ولماذا نغلب المصلحة الشخصية علي المصلحة العامة؟

وحث الهاجري الجميع علي التكاتف والتوحد، ونريد عضوا في البرلمان يراقب ويشرع ويخاف الله قبل كل شيء، هدفه مصلحة الوطن وليس مصلحته الخاصة.

كويت جميلة

بدوره، اكد مرشح الدائرة الاولي مشعل سالم المخانجي ان قراره المتمثل في خوض الانتخابات يأتي احتراما لحكم المحكمة الدستورية، مشيرا الى ان شعاره الذي يرفعه خلال حملته الانتخابية "من اجلك انت يا وطني"، مضيفا: "كنت اتمنى ان نعيش في وطن مستقر ونتمنى كويتا جميلة ووطنا اجمل".

واشار المخانجي الى ان من اولوياته الكثير من القضايا منها والتعليم والصحة فضلا عن قضية مهمة تتمثل في ضرورة العمل على تنوع مصادر الدخل بدلا من الاعتماد على مصدر وحيد للدخل.

  ومن جانبه اكد مرشح الدائرة الأولى هاني حسن حسين ان هدفه الاساسي من الترشح ليس خوض الانتخابات ولكن تحقيق شروط الدعوى التي انوي تقديمها للمحكمة اليوم ـ والتي يجب أن يكون من شروطها ان يكون لي مصلحة في ذلك، مشيرا إلى أن الدعوى هي من اجل وقف الانتخابات لحين البت في شرعيتها من عدمه.

 وأعرب عن امله في ان يتم إنشاء محكمة إدارية مستقلة أسوة بسلطنة عمان الشقيقة لتكون وجهة ادعاء مستقلة ومهمتها التحقيق في الفساد الإداري المستشري في جميع أنحاء الدولة وفق ما يسند لها من واجباتها وتسهل المهمة للوزارات في إحالة المفسدين لها والتحقيق معهم.

 ومن ناحيته اكد مرشح الدائرة الثالثة ناصر عبدالرحمن الرشيد ان هدفه من الترشح هو استكمال مسيرة الاباء والاجداد في العطاء من اجل كويت مستقرة ذات حضارة، داعيا الى المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية لأن الكويت بحاجة الى سواعد ابنائها، مؤكدا ضرورة احترام احكام المحكمة الدستورية بشأن مراسيم الضرورة التي حسمت الجدل حول مرسوم الصوت الواحد.

فيما اكد مرشح الدائرة الاولى فيصل الحامد حرصه على الحفاظ على الدستور مشيرا الى انه سواء وصل تحت قبة البرلمان ام لم يصل فانه يسعى الى تغيير اسم شارع الخليج ليكون شارع عبدالله السالم، داعيا النائب السابق مشاري العنجري الى الترشح في الانتخابات ليتسنى له الترشح ايضا لرئاسة مجلس الامة.

ومن ناحيته أعرب مرشح الدائرة الخامسة احمد المطيري عن امله في ان ينال ثقة الناخبين داعيا النائب السابق محمد هايف المطيري للترشح للانتخابات المقبلة ليكون نفتخر به.

عرس ديمقراطي

ومن جهته ثمن مرشح الدائرة الخامسة سالم غصين الدوسري دور رجال الصحافة والإعلام في نقل الأحداث، لافتا الى انه ترشح ليشارك في هذا العرس الديمقراطي معبرا عن احترمه لكل الآراء المؤيدة والمعارضة للمشاركة، وبين انه لا شك ان الأخطاء في مراسيم الدعوى للانتخابات وحل المجالس علامة مميزة في الفترة السابقة وهذا دليل على وجود الفساد، مؤكدا ان هذه الأخطاء ستؤثر على الحياة السياسية في حياة شعب كامل ويفترض ان لا تحدث هذه الأخطاء في الإجراءات داخل دولة مثل الكويت، مشددا على انه مازال الصراع السياسي يقف عائقا ضد متطلبات الشعب الكويتي ولذلك يجب ان نكون واضحين في مطالبنا.

وأضاف ان ابسط ما يفكر فيه الشعب علاوة الاطفال وخدمات صحية جيدة، وشكر وزير التربية نايف الحجرف على ما قام به في ملف التعليم والوضوح الذي قدمه في كشف ما يحدث داخل التعليم من حقائق.

واكد الدوسري ان مرسوم الصوت الواحد حقق العدالة الاجتماعية ومنح فرصا متساوية، ولكن ما يفترض ان يؤخذ بعين الاعتبار هو تعديل توزيع الاصوات على الدوائر الانتخابية حتى تكون هناك عدالة في التوزيع، وكذلك الامر بالنسبة لأي انتخابات متعلقة بالمجلس البلدي والجمعيات التعاونية.

 وطالب وزير الداخلية بتطبيق قانون نبذ الكراهية فيما يتعلق بتأبين حسن شحاته، والا فإنه سيتحمل المسؤولية، ويفترض ان يحاسب من دعا الى التأبين وان يطبق القانون على الحسينية التي ابنت رجلا تجاوز على معتقدات شريحة كبيرة من الشعب الكويتي، مؤكدا اننا لسنا ضد اخواننا الشيعة ومنهم من كان يشاركنا في الموقف في معارضة التأبين.

من جهته، قال مرشح الدائرة الخامسة خالد الجويسري انه معارض تفرد الحكومة والعبث في اصدار المراسيم، وكان ضد هذا الامر، ولكن بعد ان اصدرت المحكمة الدستورية حكمها بشان المراسيم، وبعد ان اكدت المحكمة وجود هذا العبث وان الحكومة تجاهر به عندما ابطلت المحكمة مرسوم انشاء اللجنة العليا للانتخابات، بينما حصنت المحكمة مرسوم الصوت الواحد، مؤكدا ان هذا الامر لا يمنع تعديل القانون داخل قاعة عبدالله السالم.

وعن اسباب ترشح ابناء قبيلة العوازم بكثرة وما اذا كان هذا الامر يعبر عن مشاركة كبيرة من ابناء القبيلة وما اذا كان يمثل القبيلة في ترشحه وهل هناك تنسيق فيما بين مرشحي القبيلة، اوضح الجويسري ان قبيلة العوازم بلا شك ستشارك الاغلبية منها في الانتخابات، فنحن جميعا نسعى من اجل مصلحة بلدنا ونتركها لعبث الاخرين، ويجب ان ننتزع المجلس ممن انتزعوه سابقا، وخصوصا ان هذا المجلس خلال 6 اشهر حاول ان يعبث بقوانين استفزازية للمجتمع مثل منع الاختلاط، بينما نحن في بلد محافظ.

 وقال مرشح الدائرة الثالثة فوزي الصقر ترشحت للمساهمة في تصحيح المسار الحكومي المتعثر في تنفيذ بعض القوانين التي تم إصدارها، واتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع الروتين الممل، والمساهمة في فتح بعض الملفات الشائكة في بعض مؤسسات الدولة مثل وزارات الصحة والتعليم والإسكان.

وأعرب عن أمله في أن تكون مساهمته فعالة، وان تكون له المشاركة مع أعضاء المجلس بما فيه فائدة للمواطنين والوطن لرفع شأنه ووضع مركز مرموق لدولة الكويت.

 وشدد على أن هناك الكثير من الملفات يجب فتحها مثل "البدون" وإحقاق الحق للمرأة والمعاقين، مبينا انه سيركز على أحقية المواطن في العلاج، والتنظيم الإداري في وزارة الصحة من خلال العلاج والبعثات الخارجية، وإفساح المجال للشركات العالمية بأن تشارك في عملية العلاج داخل الكويت، ووضع تأمين صحي للمواطنين، بحيث يمكن لهم أن يختاروا أيا من المستشفيات التي ستتواجد في الكويت لتلقي العلاج، مما يسهل عليهم عملية تلقي العلاج المناسب وفي زمن قصير.

ولفت إلى أن ملف الإسكان يتطلب أيضا إشراك شركات محلية وعالمية لتعجيل تنفيذ المشاريع الإسكانية للمواطنين، وتقليص فترات انتظار الحصول على السكن، مشيرا إلى أن وزارة التربية تعاني من تخبط إداري وتطفيش لأبنائنا الطلبة الذين يضطرون إلى اللجوء إلى بدائل أخرى لتحسين وضعهم التعليمي، مبينا انه يجب وضع خطة استراتيجية تواكب التطور العالمي في المجال التعليمي، وتوفير المؤسسات التعليمية الراقية داخل الكويت.

ورأى انه يجب مراعاة "البدون" الذين وقع عليهم ظلم كبير وهم ليسوا السبب في المشاكل التي حصلت لهم، ولمجرد أخطاء أتت من أجدادهم وآبائهم انعكست اثارها عليهم وعلى أبنائهم، مؤكدا انه سيعمل على إعادة فتح ملف أبناء الكويتيات من البدون.

وطالب بإنصاف المرأة من خلال استكمال النقص في القوانين التي أصدرت بخصوص المرأة ومراعاة ظروف السكن والمعيشة لها، ومعالجة أوضاع البدون أبناء الكويتيات.

نبذ الطائفية

وقال مرشح الدائرة الخامسة احمد المعراج انه بعد أن تجاوب معظم أبناء الشعب الكويتي مع حكم المحكمة الدستورية، وقضي الأمر، نريد أن يكون الطرح الانتخابي مرتكزا على الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية.

 وقال: غير مقبول أن يهدم الإنسان بلدا كاملا من اجل الوصول إلى كرسي، مشددا على ضرورة الطرح المعقول الذي يبني ولا يهدم، فحرام أن يتم ضرب جزء من المجتمع من اجل الوصول إلى كرسي.

 وبين أن من حق المرشحين طرح ما يرونه من البرامج الانتخابية والأهداف التشريعية المطلوبة، ولكن لا يجوز ضرب مكونات المجتمع سواء على أسس طائفية أو قبلية أو فئوية، داعيا إلى الطرح العقلاني الذي يجمع ولا يفرق لان الاحتقان الموجود بلغ حده.

 وأكد أن نجاح المرشحين ذوي الطرح الطائفي معناه أن الصراع الطائفي سينتقل إلى داخل قاعة عبدالله السالم.

وشدد على ان الانتصار هو الحفاظ على الوحدة الوطنية، وليس النجاح أن تصل إلى مجلس الأمة على حساب الخراب والدمار، مؤكدا أن الكويت بلد ليس مثله بلد آخر ويجب الحفاظ عليه، مبينا انه متألم على الكويت.

وقال مرشح الدائرة الأولى عدنان شمس الدين، ترشحت لانتخابات مجلس الأمة سعيا إلى تغيير الأمور إلى الأفضل والتركيز على متطلبات المواطنين ومعالجة قضاياهم، والمشاركة في تعديل التشريعات القائمة، وإصدار تشريعات جديدة تواكب متطلبات المرحلة.

وبين انه سيعمل على إنشاء وزارة خاصة بالسياحة من اجل تنمية هذا القطاع، والعمل على الحد من هيمنة القطاع العام على المؤسسات، مؤكدا انه سيدفع بتعديل الدستور.

وأكد ضرورة تعديل المناهج الدراسية وتطويرها، وإزالة المناهج التي تسببت في تخلف الطلبة ورسوب الكثيرين منهم، مشددا على ضرورة تطوير المدارس العامة أسوة بالمدارس الخاصة.

من جهته، أوضح مرشح الدائرة الثالثة خالد الياقوت إنما ما يحدث في العالم العربي من أحداث يلقي بظلاله على الساحة المحلية من عدم استقرار وفقدان الأمن سواء في سورية أو مصر أو غيرهما، معتبرا أن هذا الأمر هو العامل الأساسي الذي يجب التركيز عليه في المرحلة المقبلة.

وبين أن عدم الاستقرار الذي شاهدناه في المرحلة السابقة مرتبط بأخطاء إجرائية قامت بها الحكومة تسببت ببطلان أكثر من مجلس، مؤكدا على دور الناخب الكويتي في المشاركة في العملية الانتخابية المرتقبة لأهمية دورهم في هذه المرحلة، لافتا إلى أن هناك فئة أصيبت بالإحباط من تكرار حل وبطلان المجالس وكذاك عدم قيام المجالس بمسؤولياتها مما أدى إلى عزوف هذه الفئة عن المشاركة، مؤكدا في الوقت ذاته أن من قرروا المقاطعة بسبب موقف سياسي فعليهم ألا يؤثروا على قرار المشاركين وان يحترموا آراء المخالفين.

فيما قال مرشح الدائرة الخامسة مطلق عبيسان المطيري، انه كان من المشاركين في الحراك الهادف إلى الإصلاح، ولكنه توصل إلى انه لا يمكن أن يكون العمل فقط من خلال الشارع والعمل الميداني، بل لا بد من العمل المؤسسي من داخل قبة البرلمان، مؤكدا أن حكم المحكمة الدستورية فصل في الجدل حول دستورية مرسوم الصوت الواحد ومدى ضرورته.

 وبين أن ما يؤلم النفس هو اختزال مشاكل البلد في الخلاف حول الصوت الواحد أو الأربعة أصوات، مؤكدا أن البلد بحاجة إلى مرحلة انتقال دستوري سلمي حضاري، وهذا لا يكون عبر الفوضى والشوارع أو عبر تهديد السلم الأمني، بل يكون من خلال القانون وتحت قبة عبدالله السالم.

وذكر انه سبق ان طرق مع مجموعة من القانونيين مبادرة الإصلاح السياسي، حيث أننا افتقدنا لسنوات طويلة الإصلاحات السياسية، مشيرا إلى أن المرحلة الماضية شهدت تحركا في هذا الجانب من خلال إنشاء هيئة الانتخابات وقانون الجمعيات السياسية، إلا أن هذه التشريعات يجب أن تنطلق من داخل المؤسسة التشريعية.

وأكد انه آن الأوان في المجلس المقبل للبحث في تعديل الدستور بعد نصف قرن من التطبيق، وان نعيد النظر في مدى إمكانية تنقيح الدستور في مواد محددة، مبينا أن الدستور لا يمنع التعديل عبر التراضي بين القيادة السياسية والشعب من خلال حوار معمق في هذا الجانب وعدم الخوف من القفز إلى المجهول، مشيرا إلى أن سمو الأمير حقق بمرسومه التاريخي الاستقرار والهدوء للبلد وأخرجنا من نفق مظلم الا ان ذلك لا يعني ان نوقف الحراك من اجل الاصلاح.