أنعشت الأجواء والسحب الممطرة البلاد خلال الأيام الفائتة، ولاسيما أمس الذي شهد أمطاراً غزيرة، في وقت أشارت الأرصاد الجوية إلى عدم استقرار الأجواء في مثل هذا الوقت من السنة، مع توقُّع تبدد السحب صباح اليوم.

Ad

وتتعامل الجهات الحكومية مع هذه الأجواء غير المستقرة باستنفار تام لمواجهة أية حالات قد تنتج عن زيادة غير عادية في الأمطار من شأنها تعطيل المصالح، حيث قال وكيل وزارة الأشغال العامة المساعد لقطاع الصيانة والمسؤول عن فرق الطوارئ المهندس فاضل العجمي لـ"الجريدة" إن هناك توقيتا لهذا الاستنفار عادة ما يكون بين أول نوفمبر وحتى نهاية مايو من كل عام، نظرا إلى عدم استقرار الأجواء وإمكانية هطول الأمطار بغزارة في هذا التوقيت.

وأضاف العجمي أن هناك تنسيقا مستمرا بين الوزارة والأرصاد الجوية للتعامل الاستباقي مع أي طوارئ غير عادية، مشيرا الى ان فرق الطوارئ منتشرة في المحافظات الست، فضلاً عن تواجدها على الطرق السريعة والداخلية، والمناطق الحيوية، مبيناً أن العمل جار على مدى 24 ساعة.

وأفاد بأن الوزارة خصصت الخط الساخن 150 لاستقبال شكاوى الجماهير في هذا الصدد، حيث يتم التعامل الجاد مع جميع الشكاوى لإزالة أسبابها والوصول بها إلى مرحلة الأمان، غير أن الوزارة لم تتلقَّ حتى الآن أي شكاوى أو بلاغات، لافتاً إلى اهتمامها بالمناطق غير المنظمة كجليب الشيوخ، وتوزيعها صهاريج لسحب كميات المياه التي قد تتجمع بشكل يعوق دون ممارسة الأنشطة بصورة اعتيادية.

وأكد العجمي أن "الأشغال" توقف أنشطتها، أثناء هطول الأمطار بغزارة، حتى لا تعرض أرواح العمال والجمهور للخطر، موضحاً أنها تعوض أي تأخير عبر زيادة ساعات العمل بعد توقف الأمطار، وذلك بالاتفاق مع مقاولي المشاريع.

من جانبه، قال خبير الأرصاد الجوية جمال إبراهيم لـ"الجريدة" إن الجو في هذه الأيام غير مستقر، وإن الأمطار ستقل مع ساعات الفجر الأولى، مشيراً إلى أن الجو اليوم وغداً سيكون صحواً مع وجود رياح شمالية غربية.

وأضاف أن كمية الأمطار ستنخفض جنوباً وشرقاً، مشيراً إلى أن كمية المياه في العبدلي ستكون بحدود 18 ملم، وفي منطقتي الشقايا والسالمي 25 ملم، أما في المناطق المحيطة بالمطار فتكون بحدود 6 ملم، في حين لن تتجاوز الربع ملم في الوفرة والمناطق المحيطة بها.