سورية: سلاح حديث للمعارضة واجتماع «الأصدقاء» اليوم

نشر في 22-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-06-2013 | 00:01
No Image Caption
• النظام يقصف أحياء دمشقية • تظاهرات في عدة محافظات تنديداً بـ «التخاذل العربي»
وسط استمرار الاشتباكات العنيفة وعمليات القصف العشوائي على مختلف مدن سورية، تلقى الجيش الحر أمس دعماً عسكرياً من العتاد والأسلحة الحديثة، وذلك قبل لقاء وزراء خارجية دول «أصدقاء سورية» في الدوحة اليوم، حيث يبحث مؤازرة مقاتلي المعارضة في مواجهة تقدم جيش النظام.

عشية الاجتماع المرتقب لدول "أصدقاء سورية" في الدوحة اليوم، لبحث تداعيات التقدم الميداني لقوات النظام السوري والتنسيق لإيصال المساعدات العسكرية لإعادة التوازن على الأرض، كشف مقاتلو المعارضة السورية أمس، عن تلقيهم دفعات من "الأسلحة الحديثة" التي من شأنها أن "تغير شكل المعركة" مع القوات النظامية.

وقال المنسق السياسي للجيش السوري الحر لؤي مقداد: "تسلمنا دفعات من الأسلحة الحديثة، منها بعض الأسلحة التي طلبناها، والبعض الآخر منها نعتقد أنه سيغير من شكل المعركة"، مضيفاً: "بدأنا بتسليم هذه الأسلحة للمقاتلين على الجبهات، وستكون بعهدة ضباط محترفين ومقاتلين من الجيش الحر".

وشدد مقداد على أن "الأسلحة سيتم استعمالها لوجهة واحدة وهي قتال نظام بشار الأسد"، مشيراً إلى أن هذه المعدات "سيتم جمعها بعد سقوط النظام وفق آلية معتمدة قدمناها من خلال تعهدات لهذه الدول الصديقة والشقيقة".

وعلى الفور، انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إمداد المعارضة بالأسلحة، متسائلاً: "إلى أين ستنتهي هذه الأسلحة؟ وما الدور الذي ستلعبه؟".

وقال بوتين، الذي دافع مجدداًعن صفقات السلاح الروسي مع حكومة الأسد خلال مشاركته في حلقة نقاشية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمنتدى اقتصادي روسي، "إذا الولايات المتحدة، تعتبر واحدا من تنظيمات المعارضة السورية الرئيسية وهو جبهة النصرة إرهابياً فكيف يمكن أن تسلم أسلحة لهؤلاء؟".

واعتبر الرئيس الروسي أنه "في حال ترك الأسد السلطة اليوم" فـ"سيحدث فراغ سياسي كبير، سيملؤه المتشددون وربما المنظمات الإرهابية".

قصف واقتحام

في المقابل، قصفت القوات النظامية أمس حي القابون في شمال شرق دمشق تمهيداً لاقتحام الحي وطرد مقاتلي المعارضة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن "تجدد القصف من قبل القوات النظامية صباح الجمعة على حي القابون بقذائف الهاون والدبابات والمدفعية الثقيلة"، مشيراً إلى "اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند أطراف الحي من جهة المتحلق الجنوبي في محاولة لاقتحام الحي لليوم الثالث على التوالي".

كما دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية عند منتصف ليل الخميس الجمعة في بساتين حي برزة (شمال) أدت إلى خسائر في صفوف الطرفين، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، أشار المرصد إلى تعرض بساتين بلدة المليحة ومناطق في مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف من القوات النظامية.

الصمت العربي

وتحت القصف، انتفض العديد من المدن والمحافظات السورية أمس في جمعة أطلقوا عليها "نصرة الشام بالأفعال لا بالأقوال"، تنديداً بـ"الصمت العربي تجاه القضية السورية والاكتفاء بدعم الشعب السوري والثوار بالمؤتمرات والتصريحات دون حلول عملية".

وخرج مئات المتظاهرون في مدن وبلدات محافظات دمشق وريفها وحلب وحماة وإدلب وحمص ودير الزور وعدد من المدن السورية، رافعين شعارات منها "أيها العرب: بكى فينا كل شيء إلا عيوننا لتبقى شاهدة على خذلانكم".

كما شارك نحو 1500 شخص أمس في عمان في تظاهرة مؤيدة للثورة السورية مطلقين هتافات ضد الأسد وحزب الله اللبناني الذي وصفوه بـ"حزب الشيطان"، مؤكدين أن "المقاومة الحقيقية مكانها فلسطين".

سياسياً، يعقد وزراء خارجية دول "أصدقاء سورية" اجتماعاً في الدوحة اليوم. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس إن الاجتماع سيناقش بشكل "مشترك ومنسق ومتكامل" القضايا التي أثارها رئيس أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس خلال اجتماع "أصدقاء سورية" في أنقرة الجمعة الماضي.

وأضاف فابيوس أن، الاجتماع الذي يشارك فيه وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ألمانيا وايطاليا والأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا ومصر، سيدرس اقتراح عقد لقاء بين الرئيس الأسد والمعارضة من أجل وضع حد للنزاع"، مؤكداً بقوله: "سنحاول في الدوحة أن نستعرض الوضع على الأرض وأن نرى كيف يمكننا مساعدة المعارضة والتوصل إلى حل سياسي".

في السياق، أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية أمس تفكيك شبكة إسبانية- مغربية تابعة لتنظيم "القاعدة" تعمل على تجنيد الأشخاص وإرسالهم للقتال في سورية، في جيب سبتة الاسباني بشمال المغرب، مشيرة إلى أنه تم توقيف 8 أشخاص منها.

(دمشق، الدوحة، موسكو -

أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

back to top