سامسونغ ترفع سقف المنافسة مع آبل بـ أس 4

اعلنت مجموعة سامسونغ الكورية الجنوبية عن اطلاقها نهاية نيسان/ابريل هاتفا ذكيا جديدا بنوعية ممتازة هو "غالاكسي اس 4" الذي يعتمد على ظائف فريدة مثل التعرف على حركات الجسم او تحركات العين لزيادة الضغوط على جهاز آي فون من منافسها "آبل".

وللمناسبة، جاءت سامسونغ لتنافس ابل في عقر دارها واعدت حفل اطلاق كبير لاخر ابتكاراتها، اذ ان حفل الاعلان عن هاتف سامسونغ الجديد الذي اقيم في "راديو سيتي ميوزيك هول" في نيويورك، تم نقله مباشرة في ساحة تايم سكوير.

وركزت سامسونغ خلال حفل تقديم هاتف "غالاكسي اس 4" على المزايا التي تتمتع بها برمجة الهاتف الجديد "الذي يمكنه حقيقة فهم ما يجري من حوله"، بحسب راين بيدان المسؤول في قسم التسويق لسامسونغ في الولايات المتحدة.

وبامكان هاتف "غالاكسي اس 4" التعرف الى تحركات العين لوقف عرض شريط فيديو عندما يقوم المستخدم بالنظر الى مكان اخر، واستئناف العرض عندما يعيد تصويب ناظريه الى الشاشة، حتى انه بالامكان رفع او تخفيض وضعية نص رسالة الكترونية او صفحة ويب بطريقة تلقائية.

وشاشة الهاتف الجديدة تعمل عن طريق اللمس الا ان باستطاعته ايضا التفاعل مع حركة لليدين من دون لمس، وهو ما قد يكون مفيدا في حالات معينة، عندما تكون اليدان مبللتين مثلا.

وبالنسبة للمسافرين، يحوي الهاتف الجديد مترجما اوتوماتيكيا للنصوص والرسائل الصوتية، بلغات عدة مثل الانكليزية، الفرنسية، الالمانية، الايطالية، الصينية، اليابانية الاسبانية والبرتغالية.

وقال جاي كاي شين رئيس شركة سامسونغ للاتصالات "نستمع الى الناس من حولنا" لتقديم "نوع التطوير الذي يريدونه حقا"، مع افكار "مستوحاة انطلاقا من مراقبة الحياة الحقيقية".

وهاتف غالاكسي اس 4 الذي يبقي على نظام تشغيل اندرويد التابع لشركة غوغل والذي تمثل سامسونغ بوابته الاساسية للانتشار العالمي، مزود ايضا بشاشة كبيرة بدقية فائقة وبقياس 5 بوصات (12,7 سم)، وبطارية وكاميرا اكثر فعالية.

ويمكن استخدام هذا الهاتف على شبكات الهاتف المحمول العاملة بتقنيتي الجيل الثالث والجيل الرابع وسيتم اطلاقه في 155 بلدا اعتبارا من نيسان/ابريل، على ما اكد اكد جاي كاي شين من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

وحقق سلف غالاكسي اس 4، ال+اس 3+، مبيعات وصلت الى اكثر من 40 مليون جهاز في العالم في الفترة الممتدة من تاريخ اطلاقه في ايار/مايو الماضي الى

منتصف كانون الثاني/يناير.

وبالنسبة لهاتف سامسونغ الجديد، يتوقع مصرف "سي اي ام بي" بيع 70 مليون جهاز على الاقل خلال العام الحالي. كما تحدثت مؤسسة مورغان ستانلي المصرفية الاميركية عن "هدف طموح" حددته سامسونغ لمزوديها الذين عليهم بيع 10 ملايين جهاز شهريا، في مقابل 8 ملايين جهاز بيعت في اوج انتشار هاتف "اس 3".

واعتبر محللو "بنك اوف اميركا" و"ميريل لينش" مؤخرا ان "سامسونغ يمكن ان تصبح آبل الجديدة"، مشيرين الى ان "المنتجين الاخيرين الصادرين عن آبل، وهما هاتف اي فون 5 وجهاز اي باد ميني اللوحي، ليسا ببساطة بالمستوى المطلوب مقارنة مع الابتكار والتميز الذي قدمته سامسونغ في الاسواق".

وتعتبر السوق الاميركية من الاسواق القليلة التي لا تزال آبل تحقق فيها مبيعات للهواتف الذكية اكثر من سامسونغ. على المستوى العالمي، انتزع العملاق الكوري الجنوبي الصدارة العالمية في العام 2011 وعزز تقدمه في العام الماضي حاصدا حوالى 30 % من حصص السوق في مقابل 19 % لشركة آبل.

وبالاضافة الى الهواتف الذكية، تتنافس الشركتان في اسواق الاجهزة اللوحية التي لا يزال يسيطر عليها جهاز "آي باد" من آبل.

كذلك فهما تتواجهان في دعاوى قضائية امام محاكم بلدان عدة حيث تتبادلان الاتهامات بانتهاك براءات اختراع خاصة بكلتي المجموعتين.