سورية: الضربة العسكرية تتراجع لمصلحة العمل الدبلوماسي
كيري ولافروف يبحثان اليوم خطة لتنفيذ المبادرة الروسية
تراجع احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى نظام الرئيس بشار الأسد، بعد أن منح الرئيس الأميركي بارك أوباما الأولوية للعمل الدبلوماسي المتمثل في المبادرة الروسية لوضع السلاح الكيماوي السوري تحت إشراف دولي ومن ثم تفكيكه وتدميره.ورغم أن أوباما تعهّد، خلال خطاب وجهه إلى الشعب الأميركي فجر أمس، بإبقاء القوات الأميركية في مواقعها قبالة السواحل السورية لمواصلة الضغط على دمشق، فإنه طلب، في الوقت نفسه، من "الكونغرس" إرجاء التصويت على تفويضه استخدامَ القوة، كما أكد أن القوات الأميركية لن تشنّ أي ضربات قبل أن يصدر مفتشو الأمم المتحدة تقريرهم حول وقائع الهجوم الكيماوي على منطقة الغوطة قرب دمشق في 21 أغسطس الماضي.وفي باريس، التزم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالتوجه الأميركي الجديد، معلناً أمس أن بلاده مصممة على إعطاء المفاوضات الدبلوماسية حول "الكيماوي" السوري فرصة للنجاح، مؤكداً أن بلاده ستواصل مساعيها ليتحرك مجلس الأمن في هذا السياق بأسرع وقت ممكن. وبعد أن رفضت موسكو أمس الأول سلفاً مشروع قرار رفعته باريس إلى مجلس الأمن تحت البند السابع، ذكر مصدر روسي أمس أن مسؤولين روساً سلموا الولايات المتحدة خطة لوضع ترسانة سورية الكيماوية تحت إشراف دولي، وذلك قبل الاجتماع المرتقب بين وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وجون كيري في جنيف اليوم.وعلى عكس تشكيك مجلس "التعاون" الخليجي أمس الأول في المبادرة الروسية وقدرتها على وقف النزف في سورية، رحّب مجلس الجامعة العربية، الذي التأم أمس في القاهرة، بهذه المبادرة، معرباً عن أمله في نجاحها.وفي سياق متصل، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستقبل اليوم الخميس ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسيبحث معه الوضع في سورية. (واشنطن، باريس، موسكو، القاهرة ـــ أ ف ب، رويترز،د ب أ، يو بي آي)