أعلن مصدر أمني في شمال سيناء، أن قوات الأمن المصرية، ستقوم بمخطط لتأمين مدينة العريش، خلال عيد الفطر، يتمثل في إحكام الرقابة على جميع المداخل الرئيسية والفرعية، لمنع تسلل عناصر إرهابية، استغلالاً لفترة العيد، بعد أيام من هروب أعداد كبيرة من السجناء، في ليبيا والعراق، محسوبين على تنظيمات إرهابية، الأمر الذي أثار فزعاً غربياً من تعرض مصالحها في الشرق الأوسط، للهجوم.

Ad

في غضون ذلك، أكَّد قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء أحمد وصفي، خلال لقائه عدداً من النشطاء الشبان في مدينة العريش، مساء أمس الأول أن القوات المسلحة المصرية، حريصة على عدم انتهاك حرمة المنازل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية دور أهالي سيناء في التصدي للهجمات الإرهابية، لافتاً إلى أن سلاح المهندسين يشارك في هدم الأنفاق الحدودية مع رفح الفلسطينية، معتبراً إياها السبب الرئيسي لتوغل الإرهاب في سيناء من جميع الدول المحيطة، مضيفًا أنه تم القبض على عناصر إرهابية، بينهم أربعة فلسطينيين.

وأعلن مسؤولون تنفيذيون رفع حالة الطوارئ القصوى لمديريات الخدمات على مستوى المحافظة، وقرر محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبدالفتاح حرحور استمرار عمل أجهزة المرافق والخدمات طوال أيام العيد، والتركيز على المرافق الخدمية والأجهزة الحيوية.

يُذكر أن مجهولين أطلقوا، سراح مواطن قبطي في العريش، بعد أيام من اختطافه، تحت تهديد السلاح، وكشفت مصادر أهلية أنه أطلق بعد دفع مبلغ مالي يقارب 100 ألف جنيه مصري، "نحو 15 ألف دولار".

وتعتبر شبه جزيرة سيناء، منطقة اضطرابات أمنية، منذ ثورة 25 يناير 2011، لكنها باتت في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، مرتعاً لعدد كبير من المنظمات الإرهابية، والتي يعتقد أنها لاقت دعماً، من الرئيس الإسلامي، ما أدى إلى مقتل 16 جندياً مصرياً من سلاح حرس الحدود، خلال هجوم في أغسطس من العام الماضي، ولم يكشف النقاب عن هوية مرتكبيه، رسمياً حتى الآن، وإن كانت تسريبات أكدت أن متشددين وجهاديين من فلسطين ومصر، نفذوا الهجوم.