قال مراسلنا في القاهرة إن عدد القتلى في محاولة إقتحام سجن بورسعيد لتهريب المدانيين بالإعدام ارتفع إلى 8 أشخاص، بينهم ضابط شرطة وأمين شرطة، فيما أرتفع عدد المصابين إلى 173 مصاباً.

Ad

وقالت أنباء أن قوات من الجيش، نزلت إلى الشوارع في بورسعيد، للسيطرة على الموقف، ومنع تفاقمه، لاسيما في ظل إصرار الأهالي والألتراس المصراوي على إقتحام سجن بورسعيد لتهريب المهتمين.

وقال مصدر عسكري لـ"إيلاف" إن وحدات عسكرية نزلت بالفعل في مدين بورسعيد، وإنتشرت حول السجن العمومي، لمحاولة الفصل بين قوات الشرطة ومجموعات "ألتراس مصراوي"، وهم المجموعات مشجعي فريق النادي المصري البورسعيدي. وأضاف المصدر أن الجيش الثاني الميداني قرر النزول بناء على توجيهات رئيس الجمهورية محمد مرسي، لحماية المنشآت الحيوية، ومنها مبنى المحافظة، حماية ممر قناة السويس، ومساعدة الشرطة في السيطرة على الأوضاع.

وفي وقت سابق اعلن رئيس المحكمة ان "المحكمة قررت باجماع اعضائها احالة اوراق" 21 متهما الى المفتي، وهو ما يعني الحكم بالاعدام عليهم وطلب موافقة المفتي، ووفقا لقانون الاجراءات الجنائية المصري.

وأفاد التلفزيون المصري أن "أهالي المحكومين بالإعدام بقضية أحداث استاد بورسعيد يحاولون إقتحام سجن بورسعيد".

حدثت حالات إغماء وفرح وبكاء فى قاعة محكمة قضية "مذبحة بورسعيد" بأكاديمية الشرطة بعد سماع الحضور النطق بالحكم فى القضية وإحالة أوراقهم إلى مفتى الجمهورية.

وهتف الحضور"مفتى... مفتى"، "الله أكبر والحمد لله" كما بكى أهالى الضحايا، ورفع بعضهم صور القتلى.

وكان آلاف من مشجعي فريقي الأهلي لكرة القدم قد تجمعوا أمام مقر النادي في القاهرة قبل الحكم بعدما هددوا بإشاعة "الفوضى" ما لم يقرر القضاء "القصاص" من المسؤولين عن مقتل أكثر من سبعين من زملائهم مطلع فبراير 2012.

ويأتي ذلك غداة أعمال عنف أوقعت سبعة قتلى وأكثر من 450 جريحا في القاهرة والعديد من المحافظات المصرية خلال تظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها في الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت حسني مبارك.

وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية أن "آلافا من مشجعي الأهلي احتشدوا أمام مقر النادي ورددوا هتافات مطالبة بالقصاص من قتلة" زملائهم.

وقد ارتدوا زيا موحدا مكتوب عليه "72" وهو عدد الألتراس الذين راحوا ضحية المأساة التي وقعت العام الماضي في ستاد بورسعيد عقب مباراة بين فريقي الأهلي والمصري.

وفي بورسعيد، أفاد مراسل لفرانس برس أن مئات من مشجعي النادي المصري تجمعوا أمام مبنى سجن المدينة للمطالبة بعدم نقل المتهمين في هذه القضية البالغ عددهم على 73 متهما.

وكان "ألتراس أهلاوي" أكد في بيان أصدره الخميس أن "يوم السبت 26 يناير هو يوم فاصل في حياة أشخاص كثيرين، وقد يكون لآخر يوم في حياة أشخاص اخرين، أشخاص يعلمون أنهم يسعون وراء حق حتى لو كلفهم ذلك أرواحهم".

وأضاف البيان "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم.. لم يكن هذا مجرد هتاف، بل هو حقيقة راسخة بداخلنا، الاختياران مكسب لنا، إما أن يعود الحق ونعيش نخلد ذكراهم أو الموت ونحن نسعى إلى الحق، أما كل من دبر وخان وقتل فليس أمامه إلا اختيار واحد وهو الموت".

وجاءت تهديدات مشجعي الأهلي بعد أن طلبت النيابة العامة الثلاثاء إعادة المرافعة في القضية وضم ستة متهمين جددا بعد ظهور أدلة جديدة وهو ما يفتح الباب أمام تأجيل الحكم.

وأمام مقر محكمة الجنايات في ضاحية التجمع الأول بشرق القاهرة تجمعت أمهات لضحايا المأساة وهن تحملن صورهن وترددن هتافات تطالب بالقصاص فيما كان عدد من أهالي المتهمين بهتفون داخل قاعة المحكمة "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم".

وكان الرئيس المصري أكد ليل الجمعة السبت في تغريدات على تويتر أن "الدولة ستبذل قصارى جهدها لتأمين المظاهرات السلمية وملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة، داعيا جميع المواطنين إلى التعبير عن الرأي بشكل سلمي ونبذ العنف".

وتجمع المئات من أعضاء رابطة مشجعي النادي المصري ''جرين إيجلز'' وأهالي بورسعيد وأهالي المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ''مذبحة بورسعيد'' صباح السبت أمام سجن بورسعيد في انتظار سماع الحكم.

ويتواجد المتهمون داخل السجن، بعد أن تقرر عدم نقلهم إلى مقر انعقاد المحاكمة في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس في القاهرة.

وشددت قوات الأمن من إجراءاتها حول السجن.

وتم نصب منصتين أمام بوابة السجن وشاشتين للعرض للاستماع إلى الحكم الذي اذيع على التليفزيون المصري.