بدأ الحزب المسيحي الديمقراطي برئاسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل طرح زيادة الضرائب على أصحاب الثروات والدخل المرتفع في ألمانيا كجزء من المفاوضات المتوقعة بينه وبين الشريك المقبل في الائتلاف الحاكم الذي يتوقع تشكيله خلال الأسابيع المقبلة عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي وحصل فيها التحالف المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل على أكثر نسبة من الأصوات 41.5 في المئة.

Ad

وطرح الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي، هيرمان جروهه، هذه الفكرة كأحد التنازلات الممكنة من قبل حزبه في سبيل الدخول في ائتلاف حكومي اما مع الاشتراكيين أو الخضر أثناء المباحثات المحتملة مع ميركل، وذلك حسبما ذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية أمس، رغم أن جروهه نفسه نفى أن يكون قد صرح بشيء من هذا القبيل.

وفي حالة موافقة ميركل على هذه الزيادات الضريبية، يعني ذلك تحولاً كبيراً في سياسة حزبها وتحالفها المسيحي الديمقراطي الذي طالما هاجم خطط المعارضة بشأن زيادة الضرائب أثناء المعركة الانتخابية. وتوقع خبراء أن تتنازل ميركل عن هذه النقطة مقابل قبول أحد الحزبين الدخول في ائتلاف حكومي معها لضمان أغلبية برلمانية مستقلة.

وبينما قال وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله إنه لا يستبعد طرح مسألة زيادة الضرائب على أصحاب الدخل المرتفع أثناء مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي، اقترح حزب اليسار في ألمانيا على الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر طرح فكرة تشكيل ائتلاف حكومي بين الأحزاب الثلاثة بعد التصويت على هذا الاقتراح على مستوى قواعد هذه الأحزاب الثلاثة.

يأتي ذلك في ظل عدم قدرة ميركل على تشكيل ائتلاف حكومي بدون مساعدة الاشتراكيين أو الخضر خاصة بعد فشل حليفها التقليدي، الحزب الديمقراطي الحر، الشريك في الائتلاف الحكومي الحالي، في الحصول على نسبة 5 في المئة التي تؤهله لدخول البرلمان. وأكدت رئيسة حزب اليسار كاتيا كيبنج، في تصريح لصحف مجموعة فونك الإعلامية أمس، أن «الحل الأفضل هو أن تستطلع جميع أحزاب يسار الوسط قاعدتها الحزبية بشأن ما إذا كان أعضاء هذه الأحزاب يريدون تشكيل ائتلاف حكومي بين حزب اليسار والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر أو تشكيل ائتلاف مع ميركل».

(برلين- د ب أ)