يتعرّض الأطفال لبثور الحمى عبر الاحتكاك بالراشدين أو الأشقاء أو أي قريب مصاب ببثور الحمى، أو الاحتكاك بأطفال آخرين كانوا قد لعقوا ألعاباً أو أكواباً ملوّثة بالفيروس.

Ad

في حالات كثيرة، قد لا تترافق الإصابة مع أي عوارض، لكن في المقابل قد تظهر حويصلات مؤلمة عند أشخاص آخرين ممن يلتقطون الفيروس، لا سيما داخل الفم وعلى اللسان واللثة، أو على الشفتين أيضاً، بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من الإصابة.

يحمل هذا المرض في مراحله الأولى اسم «التهاب الفم واللثة الهربسي». يكون الالتهاب الأولي مزعجاً أكثر من العادة وقد لا تُشفى الإصابة قبل أسبوعين. يتعلق الجانب الأصعب من هذه الحالة بالانزعاج في منطقة الفم، لذا يجب الحرص على ترطيب جسم الطفل المصاب بالفيروس دوماً، وتكون المصاصات مفيدة في هذا المجال.

بعد التقاط فيروس القوباء، يقبع في الأطراف العصبية حيث يبقى خامداً ومن دون عوارض لسنوات. تبين أن 60% من الأطفال تقريباً يحملون «فيروس القوباء البسيطة» في سن المراهقة.

في حالات أخرى، يصبح الفيروس ناشطاً (بسبب الضغط النفسي، أو بعد التعرض لأشعة الشمس، أو عند الإصابة بالحمى، أو في فترة الميعاد)، ما يؤدي إلى ظهور بثور الحمى. إذا ظهرت هذه البثور عند الطفل، يكون الفيروس مُعدياً وقد ينتشر المرض عبر لمس أو حك الحبوب، ثم لمس الأشخاص أو الأغراض بالفم.

يمكن معالجة بثور الحمى في معظم الحالات من خلال استعمال مضاد فيروسات موضعي على البثور. قد تقصّر هذه الأدوية مدة ظهور بثور الحمى بيوم أو يومين، لا سيما إذا بدأ العلاج في مرحلة مبكرة واستُعمل بشكل منتظم. إذا تكرر ظهور بثور الحمى عند الأطفال فيجب استشارة طبيب الأطفال في شأن استعمال مضادات الفيروسات عبر الفم.

عند ظهور بثور الحمى، تذكروا ألا تقبّلوا أطفالكم. صحيح أن معظم الإصابات الفيروسية يقع بعد التقاط فيروس القوباء البسيطة، لكن يبقى المرض معدياً ما دامت البثور ظاهرة. لذا من الأفضل أخذ الاحتياطات لبضعة أيام.