خيمت أمس أجواء من الحذر على منطقة البداوي في مدينة طرابلس شمال لبنان بعد الحادث الذي وقع أمس الأول بين القوى الأمنية والأهالي على خلفية إزالة مخالفات البناء، التي كان ضحاياها ثلاثة قتلى أحدهم من قوى الأمن الداخلي وعشرات الجرحى.

Ad

وأشارت التقارير الى أن 16 مدرسة رسمية وخاصة في منطقة البداوي اقفلت ابوابها، في حين سمع اطلاق نار كثيف لدى تشييع القتلى.

وأفادت تقارير محلية الى أنه «بعد التهديدات على خلفية حادثة البداوي التي تلقاها عناصر قوى الأمن الداخلي، تم سحب العناصر من جميع شوارع طرابلس وبقيت إشارات المرور بدون عناصر، فشهدت المدينة فوضى عارمة ثم انتشرت عناصر شرطة بلدية طرابلس بدلاً من عناصر قوى الأمن لضبط السير، ورغم ذلك مازالت الفوضى عارمة في المدينة».

وبينما أفادت قناة «العربية» بأن قائد «لواء القدس» المكنى بـ»أبو عجيب» وحمزة غملوش هما بين قتلى «حزب الله» الثلاثين الذين سقطوا في سورية.

أخيرا طالبت «كتائب المجاهدين في عكار» رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة المستقيلة ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي، بـ»سحب جميع عناصر حزب الشيطان (حزب الله) من كافة الأراضي في سورية بحجة الدفاع عن المقدسات الشيعية فورا لأنها تساهم في قتل الأبرياء».

 وطالبت الكتائب قيادةَ الجيش، وعلى رأسها قهوجي، بـ»نشر الجيش على الحدود منعا لتدخل أي فريق في الشؤون السورية واتباع سياسة النأي بالنفس فعلا لا قولا وإذا لم تستطع ذلك، الاستعانة بقوات اليونيفيل الموجودة في لبنان».

وقالت في بيان لها بثته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية: «خير الكلام ما قل ودل، وإذا لم ينتشر الجيش اللبناني على الحدود وإذا لم ينسحب حزب الشيطان من سورية، فسنرسل أول دفعة من الاستشهاديين للدفاع عن أهل السنة والمقامات الدينية في سورية ولبنان».

وفي السياق نفسه، دافع السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي عن مشاركة حزب الله في القتال في سورية، زاعماً أن «هناك حقائق معروفة على الأرض أن القرى الحدودية تضم سوريين ولبنانيين، والشعب السوري واللبناني معروف بالتكامل، والاختلاط بين العائلات موجود في كل المناطق»، وقال: «إذا كان بعض اللبنانيين وهم بالآلاف في القرى الحدودية قاوموا القوى الإرهابية التي اعتدت على ممتلكاتهم، فهذا يجب أن يقرأ بالمنظور السليم الذي يجب أن يلقى مباركة ولا تسمى الأشياء بغير أسمائها».