سورية: مقتل 4 في تفجير انتحاري قرب كنيسة في دمشق

نشر في 28-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 28-06-2013 | 00:01
No Image Caption
• طهران: الرياض شريك في «الإرهاب التكفيري»
• تنسيق روسي - تركي بشأن مؤتمر «جنيف 2»
وقع انفجار انتحاري أمس في حي مسيحي في دمشق، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، في حين تواصل القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد عملياتها العسكرية في بعض أحياء العاصمة خصوصاً في القابون.

قتل أربعة اشخاص في تفجير انتحاري في حي باب توما الذي تسكنه غالبية مسيحية في وسط دمشق أمس، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري. وقال التلفزيون في شريط اخباري عاجل على الشاشة "تفجير ارهابي انتحاري في حي باب توما قرب جمعية الاحسان والكنيسة المريمية في دمشق يسفر عن استشهاد اربعة مواطنين وعدد من الاصابات".

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها ان التفجير وقع في حي باب شرقي. والحيان متجاوران، وتقع الكنيسة لجهة باب شرقي.

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان "رجلا فجر نفسه قرب الكنيسة المريمية"، مشيرا الى حصيلة القتلى نفسها. ويقع الحيان المسيحيان في وسط دمشق القديمة وتوجد فيهما فنادق عديدة وكانا يستقطبان قبل الحرب حركة سياحية لافتة.

الى ذلك، استمرت المعارك في حي القابون في دمشق، بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد وقوات المعارضة وسط قصف من القوات الموالية على الحي وعلى عدد من أحياء العاصمة التي توجد فيها جيوب لمسلحي المعارضة. في سياق آخر، أعلن الجيش الموالي للأسد أنه قتل أردنيين اثنين ينتميان إلى "جبهة النصرة" في درعا جنوب سورية، وقتل سعودي وبحريني واثنان من الشيشان في ريف اللاذقية الشمالي.

في غضون ذلك، اتهمت إيران المملكة العربية السعودية بتزويد المعارضين السوريين بالأسلحة، وأنها تحولت الى ما وصفته بـ"شريك في الجرائم الإرهابية بحق الشعب السوري". وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي في رد على تصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الذي اتهم فيها طهران بالتدخل في الأزمة السورية: "لا توجد أي قوات إيرانية على الأراضي السورية... وان تصريحات سعود الفيصل مليئة بالتناقضات".

وأشار المتحدث الى أن "مزاعم تدخل طهران في سورية تثار في الوقت الذي تتدخل السعودية عسكرياً وبشكل صريح وعلني في البحرين منتهكة بذلك جميع القوانين والاتفاقيات الدولية، فضلا عن انها تزود الإرهابيين في سورية بانواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وتحولت بذلك الى شريك بالإرهاب التكفيري الذي يشمل الأبرياء".

وأعرب عراقجي عن اسفه "أن تسير السعودية عكس مكانتها في العالم الإسلامي، حيث تتوافر لديها الإمكانيات الهائلة التي يسهل توظيفها للوحدة بين المسلمين".

اتفاق روسي - تركي

الى ذلك، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي على تنسيق الجهود من أجل التوصل إلى تسوية في سورية، في حين شدد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي أحمد داوود أوغلو على ضرورة الإسراع في عقد مؤتمر "جنيف 2"، في اتصال هاتفي أيضا.

أسلحة

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي إيه) بدأت في نقل أسحلة إلى الأردن من شبكة مستودعات سرية وتخطط لتسليح مجموعات صغيرة من المقاتلين المعارضين الذين يتم التحقق منهم بدقة خلال شهر، بغية تعزيز الدعم الأميركي للقوات المعتدلة التي تواجه نظام الأسد.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين ومسؤولين أميركيين ان شحنات الاسلحة والتدريبات ذات الصلة والدفع بشكل مواز لتحريك نقل الأسلحة من حلفاء أوروبيين وعرب تنسق لتحقيق زخم ملموس للمعارضة المسلحة بحلول بداية اغسطس المقبل. والمجموعة الاولى التي يتوقع أن تحصل على الأسلحة والتدريب الأميركي سيتم اختيارها ممن يمتلكون خبرة عسكرية في استخدام الأسلحة السوفياتية، ما يقلل الوقت المحتاج للتدريب.

(دمشق، طهران، أنقرة، واشنطن - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

back to top