{سنوات الهجرة} عنوان المعرض الشخصي الحادي عشر لعماد الظاهر، ويضم 38 عملاً، من بينها 20 منحوتة كبيرة، فيما تتنوع مواضيع أعماله، فهي من ناحية تستعيد مواضيع سبق أن تطرق إليها مراراً، مثل الموسيقى والآلات الموسيقية والأيدي والأجسام البشرية والرموز والتمائم السومرية وغيرها من مفردات الميثالوجيا العراقية. غير أن الحنين والحب والشوق يشكل المصدر الذي تتغذى منه الأعمال، حيث تبرز الأفكار من خلال رموز السفر والترحال مثل الحقيبة، ووضعية الانتظار في محطات القطار أو المطارات.

Ad

وينفذ الظاهر أعماله النحتية بأسلوبه الخاص الذي يمزج بين استلهامه للميراث النحتي العراقي القديم وبين منجز الحداثة الأوروبية والعراقية في مجال النحت.

عن معرضه {سنوات الهجرة} كتب الظاهر يقول: {في أعمال المعرض أتابع ما كنت قد بدأته في معرضي السابق {أحلام مؤجلة}، أما أعمالي الحالية فهي تستلهم الغربة التي صارت جزءاً من حياتنا، حتى بات إدمان الانتظار مصدر إيقاع الحياة ذاتها، وبات الحنين الى الأهل والأصدقاء والأحبة نبع الأفكار والأشكال والرؤى المبهجة والحميمة}. يذكر أن عماد الظاهر من بغداد مواليد 1964، وقد تخرج بدرجة بكالوريوس نحت في أكاديمية الفنون الجميلة في العاصمة العراقية، عام 1989. بدأ بعرض أعماله منذ عام 1988 في بينالي الفن التشكيلي في بغداد عام 1988، ثم من خلال مهرجانات الواسطي في الأعوام 1989/1992. ارتحل بعدها إلى العاصمة الأردنية ليقيم فيها منذ عام 1994 وحتى عام 2005، ثم هاجر منذ ذلك الحين إلى أستراليا.

وقد حقق عماد الظاهر خلال مسيرته سلسلة من النجاحات الفنية وحصل على جوائز عدة مرموقة، بدأها عام 1989 بحصوله على جائزتين هما جائزة نصب الشهيد وجائزة مهرجان الشباب في النحت. كذلك حصل على الجائزة الأولى في مسابقة  Black Towen في سيدني في أستراليا، عامي 2005 و2007. وله سجل حافل بالمشاركات في المعارض والمهرجانات الدولية للنحت فاقت 12 معرضاً.