مازالت قضية الأقباط المصريين المحتجزين في ليبيا بتهمة "البشير"، بحسب السلطات الليبية عالقة، رغم مناشدات منظمات قبطية وحقوقية في مصر وزارة الخارجية المصرية للتدخل لحل الأزمة، التي تطورت بوفاة أحد المحتجزين إثر تعرضه للتعذيب في أحد السجون.

Ad

وقال المحامي المصري نجيب جبرائيل أمس، ان مصريا قبطيا، من ضمن خمسة تم احتجازهم في ليبيا بتهمة التبشير، توفي من جراء التعذيب.

وأوضح جبرائيل الذي يترأس الاتحاد المصري لحقوق الانسان (منظمة غير حكومية تدافع عن حقوق الاقباط) لـ"فرانس برس"، ان "عزت حكيم عطاالله توفي الاحد بعد ان تعرض مع باقي المحتجزين لتعذيب شديد على ايدي الامن الوقائي الليبي ولم يتم عرضهم على النيابة الليبية حتى الان".

وشارك "اتحاد شباب ماسبيرو" في وقفة احتجاجية أمام السفارة الليبية في القاهرة أمس، للتنديد بما سموه بجرائم النظام الليبي ضد المصريين المسيحيين هناك، كما أعرب الاتحاد عن استيائه من موقف وزارة الخارجية المصرية لما وصفوه بالإهمال والتقصير في حق الأقباط المصريين المحتجزين في ليبيا.

وأكدت نائبة مجلس الشورى سوزي ناشد عدم معرفتها ملابسات الواقعة، إلا أنها أعربت عن دهشتها من عدم تدخل المسؤولين لحل الأزمة وقالت لـ"الجريدة": "لا أملك المعلومات الكافية عن هذه الواقعة ولم تتم مناقشتها في المجلس ولكن سأسعى لمعرفة الحقائق وحتى هذا الحين أطالب الحكومة والخارجية المصرية بالتدخل ليس لكونهم مسيحيين وإنما مواطنون مصريون ولا يجوز احتجازهم دون تهم واضحة وأدلة".