مجلس الامن يدعم فرنسا بالتدخل العسكري في مالي

نشر في 15-01-2013 | 11:11
آخر تحديث 15-01-2013 | 11:11
No Image Caption
حصلت فرنسا على دعم اعضاء مجلس الامن ودعم السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون لقرار تدخلها العسكري الذي بدأ يوم الجمعة الماضي في مالي للتصدي للجماعات المسلحة التي سيطرت على شمالي البلاد واتجهت الى الجنوب في الايام القليلة الماضية للسيطرة على المدن الرئيسة في طريقها الى العاصمة باماكو.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار ارو للصحفيين هنا الليلة الماضية عقب اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن انه اطلع اعضاء مجلس الامن في "شفافية تامة" على التطورات في مالي وان "جميع اعضاء مجلس الامن اعربوا عن دعمهم وتفهمهم لقرار فرنسا بالتدخل العسكري يوم الخميس الماضي لطرد الجماعات الارهابية من شمال مالي".

واضاف ان "جميع اعضاء مجلس الامن ادركوا ان فرنسا تتحرك بمشروعية دولية كاملة وعلى اساس ميثاق الامم المتحدة وبناء على طلب من السلطات المالية".

وشدد ارو على "ان اولويات فرنسا السياسية لم تتغير وهي التنفيذ السريع للقرار رقم 2085 بكل ابعاده لاسيما من خلال النشر الفوري للقوات الافريقية" مؤكدا على ان "هذه القوات ستنتشر في الايام او الاسابيع المقبلة".

كما شدد على ان "الحل الحقيقي سيكون من الناحية السياسية" معربا عن رغبة بلاده بدعم العملية السياسية في باماكو وكذلك المصالحة بين الماليين في الشمال والجنوب والمفاوضات مع الجماعات المسلحة التي تحاول التخلص من الأعمال الارهابية".

يشار الى ان فرنسا بدأت هجومها الجوي يوم الجمعة الماضي بعد اجتياح الجماعات المسلحة مدينة (كونا) التي كانت على خط تقسيم بحكم الامر الواقع بين تلك المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وتلك المحتلة بالفعل على يد المتمردين.

واطاح الجنود المتمردون في مالي بالحكومة في شهر مارس الماضي وسيطروا على شمال البلاد وسرعان ما سيطرت عليهم جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة التي بدأت فرض الشريعة الاسلامية الصارمة في المنطقة وترغب بتوسيع نطاق سيطرتها في جميع انحاء البلد الواقع في غرب افريقيا.

وأعرب السكرتير العام للأمم المتحدة الذي اجرى محادثة طويلة مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الاحد الماضي في بيان صحافي اصدره الليلة الماضية عن دعمه لفرنسا ورحب باستجابة "الشركاء الثنائيين" لنداء المساعدة من حكومة مالي لمواجهة اجتياح الجماعات المسلحة المتعلقة بتنظيم القاعدة لجنوب مالي.

وأعرب كذلك عن الأمل في أن تسهم هذه الاجراءات الفرنسية على وقف الهجوم الاخير في الوقت الذي تستمر به الجهود من اجل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الامن رقم 2085 الذي يهدف الى الاستعادة الكاملة لنظام مالي الدستوري ووحدة اراضيها.

وشدد بان على ان الاحداث الاخيرة تؤكد على الضرورة الملحة لتنفيذ جميع جوانب القرار رقم 2085 بما في ذلك الدعم المالي لقوات الدفاع ونشر بعثة الدعم الدولية التي يقودها الافارقة في مالي التي اذن المجلس بتشكيلها في ذلك القرار.

واكد ان الاستعدادات مستمرة ايضا لنشر فريق متعدد التخصصات تابع للامم المتحدة قريبا في العاصمة باماكو من اجل المضي قدما في طلب الدعم الذي طلبته السلطات المالية من الامم المتحدة بما في ذلك دعمالعملية السياسية والامنية.

واندلعت الاشتباكات في شمال مالي اثر انتشار الجماعات المسلحة في المنطقة بعد سقوط نظام القذافي في ليبيا وأدى اصابة المنطقة بالجفاف الى جانب انعدام الاستقرار السياسي فيها الى تشريد مئات الآلاف من المدنيين في مالي بينما اضطر اكثر من 412 ألف شخص الى الفرار من شمال مالي فيما تضرر نحو خمسة ملايين شخص بسبب الصراع.

back to top