آمال: مشايخ السلطة... وريشتا النسر الأخيرتان
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
وكنت قد أعلنت بدء المعركة على مشايخ السلطة ونسورها، واستعدادنا لمنازلتهم، بكل أدواتهم وأدوات السلطة من خلفهم، فوعدني أتباعهم بالرد، فكتبت مقالة طويلة في جريدة "سبر"، وجهت إليهم فيها أسئلة محددة، وتحدثت عن نقاط معينة، فلجأوا إلى سراديب الصمت، حتى لحظة كتابة هذه المقالة، باستثناء الشتامين واللعانين والمكفرين المكفهرين، الذين انطلقوا يتبارون أيهم أقذع شتماً وأقذر لساناً... علماً بأن المجال مفتوح لهم للرد في الموقع ذاته.أتحدث معهم عن العقل، والتحرر من التبعية العمياء، فيسألني أحدهم بطريقة ظنها محرجة: "إذا لم نتبع مشايخنا فمن نتبع يا الوشيحي؟ هل نتبع اليهود أم الأميركان أم الليبراليين؟"، يبدو أنه نسي أن الله وهبه العقل، وله أقول: "اذهب إلى مشايخك، وأعطهم الكوبون الذي أعطوك إياه مقابل رهن عقلك ولسانك، وبعد أن تسترد عقلك اتبعه هو، اتبع عقلك أنت فقط، وتخلص من روح العبودية للبشر".على أية حال، وكما ذكرت، ضاق الناس ذرعاً بنسور السلطة في الكويت، فقرروا نتف ريشها، وجار الآن نتف الريش بحماسة لم أكن أتوقعها، وبقيت ريشتان اثنتان، سيتم نتفهما قريباً، وسننجح في تطهير ديننا وأرضنا من دعاة العبودية والخنوع.