«الأوقاف»: الجهد متواصل للشراكة مع المؤسسات الإصلاحية لتأهيل التائبين
قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح «نشهد إضافة تفخر بها إدارة التقويم والتأهيل وتزهو بها وزارة الأوقاف من خلال افتتاح مقر التدريب الخاص برعاية التائبين باعتبارها إحدى رسالات وزارة الأوقاف من خلال المنهج التربوي والتدريبي لخدمة فئات الرعاية الاجتماعية في دولة الكويت ومن بينهم أبناؤنا النزلاء في إدارة المؤسسات الإصلاحية والذي نجني فيه ثمار بذرة بيضاء طيبة تم زرعها في هذا المكان منذ عام 1999 أي ما قبل أربعة عشر عاماً من الجهد المتواصل والكفاح المستمر للوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم».وأضاف الفلاح خلال حفل افتتاح مقر تدريب مركز تأهيل التائبين بالتعاون بين وزارة الأوقاف ووزارة الداخلية وكذلك العديد من الهيئات والمؤسسات، ان «المركز سيوفر الخدمات التدريبية الخاصة بعلوم الحاسب الآلي والعلوم الإدارية والتجارية والعمل على تمكين أبنائنا من الاشتغال بالعلوم الحرفية والمهنية المتمثلة بشهادات معتمدة لتخصصات الكهرباء والالكترونيات والنجارة والحدادة وصيانة الشبكات»، موضحا أن «المركز يعمل على خلق روح التنافس في إدارة المشروعات الصغيرة التي سينطلق منها حلم الحاضنة الحرفية لفئات الرعاية الاجتماعية في دولة الكويت فضلاً عن أن المركز سيهتم بالجنسين من الرجال والنساء على حد سواء».
تعزيز الشراكةمن جانبه، أكد العقيد سعيد الهاجري في كلمة ألقاها نيابة عن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء خالد الديين، أن «البرنامج يأتي في إطار تعزيز الشراكة بين المؤسسات الإصلاحية وإدارة التقويم والتأهيل بوزارة الأوقاف في مجالات الإصلاح والتأهيل والتوعية». عناصر فاعلةبدورها، قالت رئيسة دار رعاية إدارة الفتيات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لطيفة الشوكة ان «قطاع الرعاية الاجتماعية يولي كل الاهتمام والحرص على تأهيل وتدريب وصقل المهارات للأحداث على اختلاف مستوياتهم وقدراتهم ليصبحوا عناصر فاعلة وبناءة في المجتمع عن طريق التعاون المستمر بين الوزارات المعنية بهذه الفئة»، مشيرة إلى أن «قطاع الرعاية الاجتماعية لديه كافة الإمكانات والتجهيزات المخصصة لهذا الغرض، إذ يتم الإشراف من قبل جهاز فني متخصص وذلك رفع مستوى الأداء لهذه الفئة».نتائج مذهلةمن جهته، قال الدكتور خالد الشافعي من مركز الكويت للصحة النفسية «يجب النظر إلى هذه الشريحة من المجتمع على أنها مرضى وليسوا مجرمين ويحتاجون إلى رعاية وخطوات علاجية محددة مبنية على قواعد وأسس علمية وطبية واستراتيجيات واضحة تساعد المريض على كيفية الانتقال من مرحلة إلى مرحلة متقدمة والعمل المستمر على منع الانتكاسة»، لافتا إلى أن «النتائج كانت واضحة ومذهلة في مراحلها لإيماننا بالعمل الجماعي».