شدد مرشح الدائرة الثانية راكان النصف على ضرورة ايجاد بيئة سليمة لمناقشة وطرح الآراء السياسية وان الاستحقاق الاقتصادي في القادم من الأيام لا يقل اهمية عن الاستحقاق السياسي، متسائلا اذا كانت الحكومة قادرة على فهم متطلبات المجتمع وقراءات احتياجات تنمية أم لا، مضيفا ان البعض اختزل الإصلاح بالإصلاح الانتخابي فقط، وتناسى بقية القضايا التي تحتاج الى إصلاح فوري، قائلا: نعم من الضروري ان نتناقش حول النظام الانتخابي ولكن نحتاج الى بيئة سياسية سليمة لمناقشته ولنستطيع من خلالها طرح آرائنا السياسية، لكن علينا في الوقت ذاته استحقاق مقبل ايضا وهو الاصلاح الاقتصادي.

Ad

وأوضح النصف في ندوة افتتاح مقره الانتخابي بمنطقة عبدالله السالم امس الاول، ان تقارير بيوت الاستشارة المالية والبنوك الدولية والصحف تشير الى ان المطلوب من الحكومة توظيف 30 ألف موظف سنويا، لافتا الى ما يعانيه المواطنون اليوم من الأزمة السكنية التي وصلت فيها الطلبات الاسكانية الى 110 آلاف طلب مقابل 125 ألف وحدة سكنية تم تشييدها الى اليوم، متسائلا: هل الحكومة قادرة على قراءة وفهم هذه المؤشرات والاحتياجات السكنية بعد 20 سنة.

وقال: اذا الحكومة كانت خافت من خروج الناس في مظاهرات لمرسوم ضرورة، فأنا أخاف ان تخرج الناس غدا لاحتياجات تمس حياتها اليومية والمعيشية من رواتب ومسكن، مشددا على ضرورة ان تأتي حكومة بوزراء سمعتهم نظيفة وقادرين على العمل واستيعاب تطورات العصر ومتغيراته، قائلا: لا نريد محاصصة في الحكومة، ولا يهمني انتماء الوزير من أي قبيلة أو من ابنه، ما يهمني هو عمل الوزير، فاذا كانت الحكومة جادة في الاصلاح فنحن معها.

الحكومة الإصلاحية

واضاف: ليس لدينا هوس معارضة او هوسة تسجيل نقاط على الخصوم وعلى السلطة، فنحن معارضون متى ما وجدنا تعديا على المال العام وعلى الدستور، واذا كانت الحكومة جادة بالاصلاح فسنمد ايدينا لها.

وبين أن الحكومة الاصلاحية يتطلب منها العمل مع القطاع العام والخاص والشعبي ومع القوى السياسية مجتمعة، فالحكومة محتاجة الى ان تفهم ذلك للعمل على النهوض بالبلد، موضحا ان القوانين وحدها لا تكفي للنهوض بمستوى البلد، بل ان بيئة العمل لها دور مهم في ذلك.

واشار الى أن صراعات بعض ابناء الاسرة الحاكمة لا تساعد في المضي بالدولة الى امام، قائلا: لدينا قنوات لا نعرف من يملكها او يمولها تضرب النسيج الاجتماعي الكويتي، فيا بعض ابناء الاسرة الحاكمة المطلوب احترام الشرعية ومؤسسات الدولة مثل ما نحن نحترمها، مضيفا: فمثل ما الأسرة حجر اساس للكويت فشرائح المجتمع الكويتي حجر اساس، فمثل ما الصباح خط احمر ونحن ما نرضى عليه، فايضا جميع شرائح المجتمع الكويتي بالنسبة لنا خط احمر.

وقال ان سلوك البعض للاسف اوجد بيئة خصبة لبعض النواب الاعلاميين والصحافيين بشتم اصول الناس، وهذا هو السبب الذي فكك الوحدة الوطنية لدينا، مشيرا الى تنوع الثقافات في كل المجتمعات العالمية صنع دولة عظيمة، قائلا: لابد لنا ان نقوي تنوع المجتمع الكويتي، وغير صحيح الاعتقاد بأن اي طرف يقصي الاخر يبقي الطرف الاول، بل الحفاظ على بقاء الطرف الآخر هو من يبقي الطرف الأول.

وتطرق الى ضرورة التفاؤل وخاصة لدى شريحة الشباب الكويتي، الذين هم أمل البلد، قائلا: حاولوا ايهام الشباب انه لا يمكن الوصول في الانتخابات الا من خلال المال السياسي، وان المال السياسي هو المسيطر على القرار السياسي، مضيفا بقوله: لا نحتكر الاصلاح على أنفسنا ولا نقول نحن اصلاحيون، فهناك بالدائرة مرشحون اصلاحيون واشراف، وكذلك في بقية الدوائر، فمن باع صوته فئة قليلة وليسوا اكثرية ولا تجعلوهم يشوهون مستقبلكم، مطالبا بضرورة المشاركة في يوم 27 الشهر الجاري لإيصال الأصلح الى قبة البرلمان لطي صفحة الماضي.